دعا الشيخ أغ أوسا، القائد العسكري لقوات منسقية الحركات الأزوادية في شمال مالي ورئيس اللجنة العسكرية للمجلس الأعلى لوحدة أزواد، الأطراف المتناحرة في منطقة أزواد بشمال مالي، إلى الجلوس حول مائدة المفاوضات لحل الخلافات بينها، والتوقف عن الاقتتال وسفك الدماء قبل أن يقود الوضع المتدهور إلى انهيار كامل للأوضاع في المنطقة برمتها. وقال الشيخ أغ أوسا، في تصريحات صحفية، إن ما يجري بمنطقة أزواد هو ”حرب أهلية بين الأشقاء من أبناء المنطقة بتحريض من الحكومة المالية التي تدعم المليشيات الموالية لها والقبائل المتحالفة معها”. وأكد الشيخ أغ أوسا أن حلفاء مالي تعمدوا خرق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين وهاجموا مدينة أنفيف (90 كلم جنوب مدينة كيدال عاصمة الشمال) بشكل مفاجئ وسيطروا عليها. وأشار إلى أن هؤلاء رفضوا دعوات الأممالمتحدة لهم بالعودة إلى مواقعهم السابقة والالتزام بمقتضيات قرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقا. وكان الشيخ أغ أوسا يتحدث من مدينة كيدال، حيث يحتشد مقاتلو منسقية الحركات الأزوادية التي تضم إلى جانب المجلس الأعلى لوحدة أزواد كلا من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة العربية الأزوادية استعدادا لمواجهة أي هجوم محتمل من الحركات والمليشيات الموالية للحكومة المالية.