دعا الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين بوهران، عبد الله بوخلخال، أمس في تصريح ل”الفجر”، التعاونيات الفلاحية والقائمين على قطاع الفلاحة بالولاية من مؤسسات بنكية لبنك التنمية الفلاحة بضرورة مساعدة الفلاحين في مواصلة نشاطهم في خدمة الأرض، وذلك بجدولة ديونهم بعد الضرر الكبير الذي لحق العديد منهم، خاصة بالجهة الجنوبية الغربية من الولاية على مستوى محيط بلدية بوفاطيس والبرية وطفراوي وغيرها من البلديات الأخرى التي تراجع فيها إنتاج الحبوب هذا الموسم بشكل كبير ويكاد يكون منعدما كلية، حسب محدثنا نتيجة عدم تساقط الأمطار، خاصة خلال الفترة الممتدة بين شهري ديسمبر وجانفي والتي وصلت كمياتها، حسب مصالح مديرية الفلاحة، 169ملم، في الوقت الذي بلغت فيه السنة الفارطة 349 ملم. وبالرغم من تساقط الأمطار الأخيرة منذ أيام. يقول بوخلخال. إلا أنها جاءت متأخرة وليست لها نتائج إيجابية لأن الفلاحين هذه الأيام يحضرون لموسم الحصاد، مشيرا إلى أن البلديات الشرقية من الولاية عرفت تساقط الأمطار بكميات متفاوتة، حيث وصل الإنتاج إلى نسبة 50 بالمائة بكل من بلدية أرزيو وبطيوة وقديل. وهو ما وصفه محدثنا بالأمر الأفضل بكثير من البلديات الجنوبية الغربية من الولاية. وفي ذات الشأن أفاد ذات المتحدث بأن مشروع سهل ملاتة لسقي الأراضي الفلاحية بعد معالجة المياه القذرة، سيقضي عند استكماله نهائيا على مشكل أزمة مياه السقي التي يعاني منها الفلاحون بكثرة، خاصة الذين ليست لهم إمكانيات لشراء معدات السقي وحفر الآبار بالرغم من أن هناك عدد من الفلاحين الذين لم تتضرر مستثمراتهم الفلاحة من المياه لأن لديهم السيولة المالية بعد حفر أزيد من 2000 بئر من قبلهم، فيما يبقى غالبية الفلاحين ينتظرون القروض البنكية من قرض الرفيق والتحدي لخدمة الأرض وزرعها. وفي سياق آخر قال الأمين الولائي للغرفة الفلاحية، زدام هواري، إننا نأمل أن تتساقط الأمطار لحصد المساحات الزراعية المخصصة لإنتاج الحبوب والمقدرة ب55 ألف هكتار لتعويض بعض الخسارة للفلاحين وإنقاد الموسم الفلاحي، داعيا وزارة الفلاحة إلى أن تعيد إحياء برنامج السقي التكميلي وتنشيطه لأنه في السابق كان يسجل تأخر سقوط الأمطار في شهر مارس وأفريل، إلا أن هدا الموسم، فإن التأخر سجل أثناء نمو المحاصيل التي كانت تتفرع وتنتظر المياه لسقيها بين شهر ديسمبر وجانفي لكن الأمطار لم تتساقط، ما جعل الفلاحين يتضررون هذا الموسم ببلديات الجنوب الغربي من الولاية، في الوقت الذي سجل فيه تساقط كميات كبيرة من الأمطار بولايات الشرق مقارنة من الجهة الغربية من الوطن وهو ما جعل الفلاحة في هذه الجهة تعتمد على سقوط الأمطار ورهينة لذلك.