كشف تقرير ألماني صدر أمس عن مداخيل ضخمة تجنيها عصابات تجارة البشر من تهجير الأفارقة انطلاقا من جنوب ليبيا، حيث وصلت أرباحهم في المتاجرة بالبشر إلى 1.5 مليار أورو سنويا دفعت بخفر السواحل الليبي إلى التواطؤ مقابل عملات معتبرة. وذكر الخبير مدير مركز البحوث حول العالم العربي في جامعة يوهانس غوتنبرغ بمدينة ماينس الألمانية، إنّ ”حجم صفقات تهريب البشر انطلاقا من السواحل الليبية يتراوح بين المليار و1.5 مليار أورو سنويا. وهو ما دفع بالاتحاد الأوروبي إلى التركيز على ليبيا في مسار محاربة الهجرة غير الشرعية كونها قبلة لرعايا الدول المجاورة على غرار الجزائر، التي يلجا إليها عشرات الجزائريين الراغبين في بلوغ الضفة الأخرى، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إغلاق طريق البحر الأبيض المتوسط تدريجياً عبر تدريب عناصر خفر السواحل الليبي ودعم إمكانياته، على غرار ما وعدت به أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدعم ليبيا لوقف نزوح المهاجرين من إفريقيا. وذكر التقرير الذي بني على أساس معلومات من منظمات المهاجرين أنّ المهاجرون يتوجهون من الجنوب إلى الساحل الليبي المطل على البحر الأبيض المتوسط من اجل الهجرة نحو اقرب الدول الأوروبية منها إسبانيا، وإيطاليا التي قال وزير داخليتها إن خطة بلاده لوقف الهجرة من ليبيا قد بدأت تؤكد نجاحها والذي ترجم في تقليص عدد الوافدين إلى ايطاليا خاصة من ليبيا، وهي الأعداد التي انخفضت في الأيام العشرة الأولى من أوت بنسبة 76%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ ما يعني أن 1572 مهاجر تمكنوا من العبور مقابل 6554 في العام الماضي.