أفردت عدة وسائل محلية وأجنبية حيزا من تغطياتها لأهداف لجنة التضامن مع ”الفجر” المؤسسة حديثا، التي تعمل على مطلب التخلي عن احتكار سوق الإشهار العمومي من قبل السلطة. وسلطت جريدة ”ليبرتي” الناطقة باللغة الفرنسية الضوء على تشكيل مجموعة من الصحفيين والنقابيين لجنة للتضامن مع ”الفجر” والمعركة التي تقودها مديرة الصحيفة حتى الآن، للمطالبة بالتخلي عن احتكار الدولة لسوق الإشهار العمومي. ونقلت قول الصحفي والباحث في التاريخ منتصر أوبترون، إن قطع الإعلانات يهدف إلى إسكات الأصوات الحرة التي ليس لديها خيار سوى الانضمام إلى الخطاب الموالي للسلطة. وتتوخى لجنة التضامن تحقيق عدة أهداف على رأسها توسيع دائرة التضامن مع ”الفجر” إلى جميع شرائح المجتمع سواء داخل الجزائر أو خارجها، إلى جانب فتح سجل خاص للتوقيعات. وواصلت ليبرتي الإشارة إلى مواصلة مديرة ”الفجر” إظهار نفس التصميم على مواصلة احتجاجها، على الرغم من تدهور صحتها التي أدت إلى نقلها إلى المستشفى. وتابع موقع ”كاب ألجيري” قضية ”الفجر” بالإحاطة بدخول حدة حزام يومها السابع من الإضراب عن الطعام على الرغم من حالتها الصحية التي تتدهور كل يوم، مضيفا أنها لا تبدو عليها نية التنازل عن موقفها مع استمرار صمت السلطات - وفق قول الموقع - خاصة وأن المسألة لم تعد متعلقة بالفجر وإنما بقضية احتكار منح الإشهار العمومي. وفي السياق ذاته، قالت حدة حزام ل TSA عربي، إنها ستواصل إضرابها الذي لقي تفاعلا كبيرا في الداخل والخارج، مؤكدة أن معنوياتها مرتفعة رغم المشاكل الصحية التي تعاني منها. ومن جهتها ذكرت قناة ”يورو نيوز” الأوروبية تأكيد مديرة الفجر أن ”الإضراب آخر الحلول لإنقاذ جريدتي”. ووفقما أشارت حدة للموقع الأوروبي فإنها راسلت كلا من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول أحمد أويحيى من أجل رفع هذه الضغوطات عن الجريدة من غير جدوى. وتتحكم السلطات في عملية توزيع الإشهار العمومي من خلال الوكالة الوطنية للنشر والإشهار. وسبق لعدة جرائد خاصة في الجزائر وأن أغلقت بعد انهزامها في ”معركة الإشهار” التي خاضتها أمام السلطات الجزائرية. وبالموازاة تتواصل الهبة التضامنية لنشطاء وزملاء المهنة مع قضية ”الفجر”. وقد زار الزميل السابق كمال عزازي المقيم بلندن والذي عمل في ”الفجر” في بدايات تأسيسها، حدة حزام بمكتبها رغم أن حفل زفافه كان نهار السبت حيث ”ترك عروسه وجاء رفقة الزميل رفيق وحيد للتعبير عن تضامنه مع الفجر”.