رواية تلامس التاريخ وتلامس الروح دون أن تخطئ الجما• تتأسس الرواية على قصة حب بسيطة مستحيلة ممكنة في الوقت نفسه وعميقة• تتحرك الرواية في حقل تاريخي ملغوم وملغم هو فترة ثلاثينيات الاستعمار الفرنسي للجزائر ولكن رغم ذلك فالحب والعواطف تترفع عن ذلك لتقول الرواية الإنسان والعلاقات الإنسانية بعيدا عن الدين أوالعرق أوالجغرافيا•• تقول الرواية الحب ولكن أيضا - وعلى طريقتها الخاصة - تقول التهميش والتفقير والخوف وتدين ذلك على طريقة الكتابة الإبداعية لا كليشيهات الخطابات السياسية الجاهزة، وفي الوقت نفسه تكتب وتشيد بالحلم كأكبر قوة في الانسان، كأكبر ممانعة• في هذه الرواية، وبذكاء كبير، تتعايش وتتقاطع المتناقضات والمتضادات دون أن نشعر بالميزيرابيلية التي كثيرا ما قرأناها في الرواية الجزائرية التي تناولت هذه الفترة• في رواية " فضل النهار على الليل" Ce que le jour doit à la nuit لياسمينة خضرا بحث جدي و سؤال لمراجعة العلاقة مع الآخر بشجاعة و دون التنازل على المواقف العادلة• شكرا للروائي ياسمينة خضرا والذي استطاع أن يطور الكتابة الروائية بعيدا عن كل تهريج وبشجاعة مثقف نقدي ضد كل تكبيل للحريات و ضد كل إقصاء•