انتقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إقدام رئيس المحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، على اختيار الحرف اللاتيني لكتابة اللغة الأمازيغية، مشيرة إلى أن عشرات الباحثين والمهتمين كانوا قد دعوا إلى كتابتها بحروف اللغة العربية. وفي هذا السياق، تساءلت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في منشور لها على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك بأي حق وعلى أي أساس تم اختيار الحرف اللاتيني بدل العربي لكتابة اللغة الأمازيغية؟ حيث طرحت العديد من الأسئلة حول هذا القرار المفاجئ الذي صرح به مؤخرا رئيس المحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد، فيما استغربت جمعية العلماء المسلمين هذا التصريحات الصادرة عن نفس المسؤول الذي أرجع اختيار الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية بدل الحرف العربي إلى أساس أكاديمي. وذكرت الجمعية، حسب ذات المنشور، برغبة عشرات الباحثين والمهتمين الذين دعوا إلى كتابتها بالحرف العربي، وكانت لهم أدلتهم، أسوة بما كتبت به لغات أعرق وأكثر انتشارا كالفارسية والأوردية. للإشارة، خرج رئيس المحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، بتصريح قد تكون له العديد من الانعكاسات السلبية، حيث أكد أن هيئته قد استقرت بعد بحوث طويلة على كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني معتبرا اللجوء إلى الخيار أكاديميا بحتا. وفي ذات السياق. حذر رئيس المحافظة السامية للأمازيغية، من الاستغلال السياسي لقضية كتابة الحرف الأمازيغي الذي لجأ إليه البعض، وذكر عصاد، أن الأهم والمهم بالنسبة لنا هو تدوين هذه اللغة لأنها شفهية في الكثير من مناطق الوطن والهدف كذلك زيادة المقروئية للغة الأمازيغية، وبرر المسؤول الأول على أكبر هيئة أمازيغية في الجزائر خياره بالقول أن اللجوء إلى هذه الخطوة كان نتاج عن ملتقى علمي كبير، وفي ذات السياق، تحدث عصاد عن الانفتاح نحو الحرف الآخر شريطة أن يكون مقننا وهاجم أيضا أطرافا، لم يذكرها بالاسم، قال أنها تحاول لعرقلة ديناميكية اللغة الأمازيغية.