أثار تحديد المؤسسة الوطنية لاتصالات الجزائر للفئات المعنية بتخفيضات على أسعار الانترنت موجة غضب واسعة وسط مختلف الأسلاك على غرار الأساتذة الجامعيين وموظفي الصحة الذين اعتبروا إقصائهم من الاستفادة من هذا الإجراء بمثابة الإجحاف في حقهم باعتبار أنهم من الفئات الواسعة الاستعمال لشبكة الانترنت، فيما أشاروا إلى تصريحات وزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال خلال إعلانها عن هذا القرار والذي أكدت انه يشمل جميع مستعلمي هذه الخدمة دون تحديد فئات معينة. وفي هذا السياق، حددت مؤسسة اتصالات الجزائر الفئات المعنية بقرار الاستفادة من خدمة التخفيض على الانترنت، حيث أشارت إلى أن الزبائن المعنيون بهذه التخفيضات هم جميع مستخدمي وزارة الدفاع الوطني سواء المتقاعدين أو العاملين حاليا، سلك الشرطة سواء المتقاعدين أو العاملين حاليا، وأيضا مستخدمي وزارة التربية والتعليم المرسمين فقط ويتعلق الأمر بالعمال الحاليون فقط أما المتقاعدون فغير معنيون بالأمر، إلى جانب الصحافة الذين يمتلكون بطاقة مهنية للصحافة فقط، وموظفوا الولاية والدوائر فيما تم استثناء البلديات من الاستفادة من خدمة التخفيض على الانترنت. وأشار ذات المصدر إلى استفادة مستخدمي الجمارك ومستخدمي وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال بدورهم أيضا من قرار التخفيض في أسعار الانترنت، فيما أشارت من جهة أخرى إلى أن الأسعار حددت ب1407 دينار ل2 ميغا، 2112 دينار ل4 ميغا، و3250 دينار ل8 ميغا والتي يتم الخفيض عليها بنسبة 50 بالمائة. إقصاء الأساتذة الجامعيين وموظفي الصحة من الاستفادة وفي ذات السياق استنكر المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي كناس عبد الحفيظ ميلاط، لتفضيل فئة عن فئة أخرى في مسألة تخفيض أسعار الانترنت، مشيرا إلى أن أهم فئة في المجتمع تستخدم الانترنت في عملها وأبحاثها العلمية وهي الأساتذة الجامعيين تم إقصائهم من أي تخفيضات، مشيرا إلى أن سيتم رفع مراسلة رسميا لوزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال لطلب توضيحات حول هذا التصرف الذي وصفه بالعنصري والاقصائي ضد فئة أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، وطلب تمكينهم من خدمات وامتيازات وتخفيضات خاصة تتناسب مع طبيعة حاجتهم الخاصة لهذه الخدمات. من جهة أخرى، انتقد موظفي وعمال قطاع الصحة إقصائهم من خدمة التخفيض على شبكة الانترنت، مشيرين إلى انه بعد إقصائهم الاستفادة من الإعفاء في إطار الخدمة الوطنية تم اليوم أيضا إقصاء منتسبي قطاع الصحة وباقي المواطنين من تخفيضات شبكة الانترنت. وكانت وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال، هدى فرعون، قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أن تدفق الإنترنت الثابت سينتقل إلى 2 ميغابايت في الثانية مع تخفيض في أسعار الإنترنت الثابت لاتصالات الجزائر، حيث أوضحت حينها أن تدفق الإنترنت لدى الجزائريين الموصلين اليوم بهذه الشبكة ب 1 ميغا سيشهد انتقالا إلى 2 ميغا آليا وهو التدفق الأدنى لمشاهدة فيديو والاستفادة من خدمات ذات قيمة مضافة، مشيرة إلى أن المتعامل العمومي اتصالات الجزائر لن يقدم في المستقبل عروضا أقل من 2 ميغا، فيما أضافت أن التسعيرة الخاصة بهذه الخدمة ستنخفض من 2600 دينار إلى 1600 دينار بداية من 1 جانفي2019، كما أكدت أن السلطات العمومية تسعى لتوفير الإنترنت للجميع مع تحسين النوعية ولكن أيضا مع تخفيض في الأسعار حتى يكون ذلك في متناول الجميع.
