نصب المخرج عمار تريبش، أول أمس، بتيزي وزو كمحافظ للمهرجان الثقافي للفيلم الأمازيغي خلفا لمحيوت فريد الذي شغل المنصب منذ 2015، وذلك خلال حفل جرى بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية. وكان المخرج تريبش قد عيّن السبت الفارط من طرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي (اعترافا له بمشواره المتميز والتزامه لخدمة السينما الجزائرية واقتناعه بجعل الأمازيغية عنصرا أساسيا في الهوية الوطنية). وتهدف هذه الخطوة لإعطاء نفس جديد للمهرجان الذي يساهم في ترقية الثقافة والهوية الأمازيغية، حسبما ذكرته بالمناسبة، بن شيخ زهية، مديرة تطوير وترقية الفنون بوزارة الثقافة. وصرح تربيش أنه يسعى إلى تأسيس عمل جماعي ووضع خبرته و تجربته خدمة لنجاح هذا المهرجان، مؤكدا على ضرورة إيجاد مصادر مهنية إضافية تمنح لهذا المهرجان إضافة وتضمن استمراريته من خلال تطوير التكوين السينمائي الذي لا يشغل المكانة التي يستحقها في السينما الوطني. وقد اختير هذا الجانب كمحور أساسي في الطبعة ال17 لهذا المهرجان الذي حدد تاريخ 20 نوفمبر كآخر أجل لإيداع الأعمال، والذي خصص لتخليد ذكرى الفنان المرحوم جمال علام الذي وافته المنية في 15 سبتمبر الفارط بباريس. ولد عمار تريبش في سنة 1953 ببوغني (38 كلم جنوب غرب تيزي وزو) وكان من الجيل الأول لمخرجي الإذاعة والتلفزيون الجزائري ويحمل في مشواره عدة حصص ووثائقيات وأفلام للأطفال (الطفولة بين النصوص والتطبيق في سنة 1979 والتلوث في سنة 1982). وأخرج عدة أفلام طويلة من بينها (عايلة كي الناس) مع فتيحة بربار وعثمان عريوات في سنة 1990 و(امرأتان) مع بهية راشدي وعثمان عريوات في سنة 1991، بالإضافة إلى عدة مسلسلات تلفزيونية لفائدة التلفزيون الجزائري