- توقعات بارتفاع تكلفة الحج بسبب الضرائب الجديدة للسعودية تسعى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى بذل المزيد من الجهود من اجل رفع كوطة الجزائريين للحج خلال موسم 2019، حيث دخل كل من الطرفين السعودي والجزائري في مفاوضات قد تخرج بنتائج إيجابية، رغم تصريحات الوزير، محمد عيسى، السابقة التي أوضح من خلالها استحالة رفع كوطة الحج من طرف السلطات السعودية للجزائر ولأي بلد آخر بسبب الزحمة التي يشهدها مشعر منى، إلا أن ذلك لم يثن السلطات الجزائرية المعنية عن بذل كل مساعيها من اجل الحصول على حصة اكبر للحجاج الجزائريين في انتظار موافقة الجانب السعودي. وحسب مصادر إعلامية، من المقرر أن يتنقل وفد جزائري على رأسه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إلى السعودية بتاريخ 16 ديسمبر المقبل بغرض الدخول في مفاوضات مع الجانب السعودي حول كوطة الجزائر في حج 2019، إلى جانب وضع آخر الروتوشات الخاصة بموسم الحج لاسيما ما تعلق بكراء العمارات وتكاليف الإقامة وأسعار النقل والفنادق. وسيكون ملف رفع كوطة الجزائريين على رأس مطالب الوفد الجزائري بعد رفض الجانب السعودي في وقت سابق رفعها بحجة إعادة تهيئة الحرم المكي من جهة، وبحسب عدد السكان من جهة أخرى، وهو الأمر الذي رفضه الطرف الجزائري على اعتبار أن عدد سكان الجزائر فاق ال40 مليون نسمة، وبالتالي، يحق للجزائر الحصول على 40 ألف تأشيرة، وليس مجرد 36 ألف تأشيرة. بالمقابل، ينتظر خلال هذا اللقاء تحديد التكلفة النهائية للحج والتي ينتظر أن يتم الإعلان عنها في جانفي المقبل خلال الاجتماع الوزاري المخصص للحج والتي سيتم الفصل فيها، حسب التقرير النهائي الذي سيودعه الوفد العائد من البقاع المقدسة لا سيما ما تعلق بتكاليف الإقامة وأسعار الفنادق المتوقع أن ترتفع هذه السنة بنسبة 5 بالمائة نتيجة فرض السعودية ضرائب جديدة. من جهة أخرى، سينتقل بحر الأسبوع المقبل الوفد التحضيري التابع للديوان الوطني للحج والعمرة إلى الممكلة العربية السعودية لمباشرة التحضيرات التي انطلقت منذ مدة، وهذا بالتزامن مع انطلاق القرعة يوم السبت المقبل. للإشارة، كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، قد صرح أن السلطات السعودية لن تقوم برفع عدد الحجاج الجزائريين في موسم الحج المقبل، حيث قال في حوار له مع التلفزيون العمومي خلال الشهر الجاري، أن السعودية لن ترفع كوطة الحجاج لأي بلد بسبب الزحمة التي يعرفها مشعر منى، مشيرا إلى أن القضية متعلقة بالسلطات السعودية ولا دخل لوزارته فيها لكن تسعى دائما سلطاته لرفع كوطة الحجاج الجزائريين.