يرتقب إتمام إنجاز واستلام مستشفى 120 سرير المتخصص في الأمراض النفسية والعقلية والطب العام ببودواو (بومرداس)، الذي يعرف تأخرا كبيرا في التسليم، شهر ماي 2019، حسبما كشف عنه مدير القطاع. وقال فاتح حداد، في رده على انشغالات المنتخبين في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، التي خصصت لدراسة عدة ملفات تنموية من بينها قطاع الصحة، بأن المشروع تحصل على الموافقة لإعادة تقييم الغلاف المالي المخصص للإنجاز وحاليا الأشغال تسير بشكل جيد وسيتم تسليمه شهر ماي 2019. ويشار إلى أنه في 2017 تقرر توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها هذه المنشأة، لتشمل الجمع بين الطب العام الذي خصص له 80 سريرا من مجمل الأسرة والطب العقلي والنفسي، حيث خصص لهما 40 سريرا تماشيا مع التنامي الكبير لسكان المنطقة واحتياجاتها المتزايدة في المجال وكذا لقدرة المنشأة على استيعاب هذا النوع الجديد من الخدمات. وبحسب التقرير الذي أعدته لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي حول واقع الصحة بالولاية ، فإن هذا المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز سجل ضمن البرنامج الخماسي لدعم النمو الاقتصادي 2005-2009 شطر 2006 بينما الأشغال انطلقت به سنة 2010. وحسب نفس التقرير، فقد انتهت إلى حد اليوم الأشغال الكبرى بهذا المشروع ولم يبق منها إلا التهيئة الداخلية والخارجية، متسائلين عن أسباب توقف الأشغال حاليا، وهو الامر الذي ارجعه مدير القطاع إلى إعداد مخططات ودراسات تعديلية جديدة لتوسيع مهامه ليشمل إلى جانب الطب العقلي والنفسي الطب العام. كما أرجع القائمون على هذا المشروع القطاعي، الذي كان يفترض تسليمه سنة 2014، أسباب هذه الوضعية إلى التأخر في توفير الأرضية المناسبة له في البداية وفي تغيير موقعه لأكثر من مرة وكذا للتأخر المسجل في الحصول على الأغلفة المالية التي إنجرت عن إعادة التقييم المالي لكلفة المشروع ولأسباب تقنية أخرى. ويجري إنجاز هذا الصرح الطبي بتكلفة إجمالية تزيد عن مليار دج على مساحة أرضية ملائمة تزيد عن 30.000 م2 بمنطقة بدر الدين الواقعة جنوبالمدينة، نظرا لتوفرها على عدة امتيازات تتمثل أساسا في بعدها عن ضجيج المدينة وتوفر المكان على الهواء النقي. وقسمت هذه المنشأة الصحية، التي وجه الثلث من مساحتها الإجمالية فقط للبناء، والمتبقي خصصت لفضاءات موزعة بين طبية وترفيهية ومساحات خضراء وأخرى مخصصة للعب الأطفال وأخرى مخصصة لطب النساء والرجال وغيرها. ويمكن هذا الصرح الطبي عند دخوله مرحلة الاستغلال من التخفيف كثيرا من أعباء ومشاق التنقل مرضى الأمراض العقلية والنفسية لهذه الولاية الذين يضطرون حاليا إلى التنقل إلى الولايات المجاورة كتيزي وزو أو البليدة والجزائر العاصمة من أجل تلقي العلاج. تجدر الإشارة، إلى أن الولاية تتوفر حاليا على عدد من المنشآت الطبية تتمثل أهمها في المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بكل من دلس وبرج منايل وخميس الخشنة وبومرداس وتتوفر جميعها على مؤسسات استشفائية تغطي بخدماتها المختلفة ومصالحها الطبية المتخصصة في عدة مجالات مختلف احتياجات سكان الولاية في الجانب الطبي.