بثت القناة الألمانية الأولى دس آرستي 1 شريطا مطولا أعده فريق إعلامي عنها، وفي مقدمته مسؤول قسم المغرب العربي وشمال إفريقيا، ستيفان، يسلط الضوء على الوضع الذي لا زال يعيشه اللاجئون الصحراويون بعيدا عن ديارهم جراء الاحتلال المغربي لأراضي بلادهم. وتم بث الشريط على الموقع الرسمي على الأنترنت للقناة وكذلك على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. ويشغل ستيفان، الذي قاد الفريق الإعلامي أيضا رئيس تحرير بالقناة التي تعتبر واحدة من أكبر وأشهر القنوات في شبكة تلفزيون كبيرة وعملاقة معروفة بألمانيا وأوروبا والعالم. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص)، ان الشريط سلط الضوء على معاناة اللاجئين الصحراويين التي كان سببها الإحتلال المغربي لأرضهم حيث يعيشون بكرامة بعيدا عن الوطن في انتظار تسوية عادلة لقضيتهم تحترم المواثيق والشرعية الدوليين من خلال تطبيق مبدأ تقرير المصير بإعتبار قضية الصحراء الغربية مصنفة كآخر قضية تصفية استعمار بالقارة الإفريقية. وزار ستيفان مخيمات اللاجئين الصحراويين والتقى بالمواطنين الصحراويين هناك وتحدث إلى جرحى حرب التحرير الذين عبّروا عن أملهم في وصول النزاع بالصحراء الغربية الى نهاية عادلة عن طريق الحلول السلمية حيث ينخرط الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو وبنية صادقة في عملية سلام طال أمدها بسبب عرقلة كل الجهود الدولية من طرف المملكة المغربية المدعومة من قوى دولية داخل مجلس الأمن. ووصف الشريط هذه العرقلة لمسلسل السلام بأنها مهددة للسلم والاستقرار في المنطقة. وتخلل شريط القناة الألمانية التطرق بصورة حية لتحدي الصحراويين لظروف اللجوء وتعطشهم للعودة إلى الديار حيث عرض مشروع ناجح تشرف عليه شابة لاجئة تقدم خدمة البيتزا بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وقال الصحفي عن هذا التحدي انه يعكس مدى اعتبار الشعب الصحراوي قضيته قضية كرامة بالدرجة الأولى بعد تعرضه للظلم والاحتلال والتشريد. والقناة الألمانية الأولى دس آرستي 1 هي محطة بث ألمانية عامة تابعة للمؤسسة العامة للبث الإذاعي والتلفزيوني آي. آر. دي وممثلة لها. وكتبت وكالة الانباء الصحراوية ان تسليط الضوء على النزاع في الصحراء الغربية وتاريخه في واحدة من أكبر القنوات التلفزيونية ليس في ألمانيا وأوروبا فقط، بل وفي العالم، من شأنه ان يحدث التأثير بمناطق مهمة من العالم ويكسر جزءا من التعتيم الإعلامي على قضية شعب شرد من أرضه بسبب الاحتلال المغربي ولا يزال يأمل في التوصل الى حل سلمي عادل لقضيته يحترم مبدأ تقرير المصير حفاظا على السلم والأمن بالمنطقة والعالم.