كلف بوتفليقة رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، بتمثيله في القمة الاقتصادية التي تنعقد بالعاصمة اللبنانيةبيروت، وسط الجدل الدائر من إمكانية التخلي عنه وإستخلافه بإطار من حزب الافلان الذي اكتسح انتخابات التجديد النصفي لمجلس الامة مؤخرا. وعين رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، لتمثيله في أشغال القمة العربية الرابعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المقررة اليوم ببيروت (لبنان). وجاء في بيان للرئاسة أمس، أنه تلبية للدعوة التي تلقاها من فخامة ميشال عون، رئيس جمهورية لبنان، عين فخامة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، لتمثيله في أشغال القمة العربية الرابعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المزمع تنظيمها ببيروت في 20 جانفي 2019. وخلص نفس المصدر إلى أن عبد القادر بن صالح سيكون مرفقا في هذه المهمة بوزير التجارة، السعيد جلاب. وبحسب مراقبين، يأتي تكليف بن صالح، الذي شغل منصب رئاسة مجلس الأمة منذ 2 جويلية 2002، وتم تجديد الثقة فيه 5 مرات سنوات 2004، 2007، 2010، 2014، ليوحي إلى أن الرئيس بوتفليقة ما يزال متمسكا به بصفته رئيس الغرفة العليا في البرلمان، تزامنا مع الجدل الدائر حول بقائه في منصبه كرئيس للغرفة العليا للبرلمان أو استخلافه بشخصية أخرى خلال جلسة تنصيب الأعضاء الجدد الأسبوع المقبل. بالمقابل، اعتبر محللون آخرون أن مهمة بن صالح الخارجية، ورغم أنها أكدت أن الرجل ما يزال محل ثقة من الرئاسة، إلا أن توقيتها يعني ايضا أن الرجل سيغيب عن مكتبه في توقيت مهم وحساس، يتزامن مع تنصيب المجلس بتشكيلته الجديدة، ما يعني ربما تعيين الرجل في منصب جديد، وقد يسمع بخبر انتخاب رئيس مجلس أمة جديد وهو في مهمته الخارجية بالعاصمة اللبنانيةبيروت. وفتح تأجيل جلسة التنصيب التي كانت مقررة يوم الثلاثاء الماضي، باب التأويلات عن السبب الحقيقي لتأخر إفراج رئيس الجمهورية عن قائمة أعضاء مجلس الأمة الذين سيمثلون الثلث الرئاسي، وربطه كثيرون بوجود نقاش حول هوية الرجل الذي سيتولى المنصب الثاني في الدولة.