نظم أمس التكتل النقابي لنقابات التربية الوطنية المستقلة احتجاجه الوطني عبر مختلف مؤسسات التربية عبر التراب الوطني ضاربا عرض الحائط تهديدات وزيرة التربية بتعويض الأساتذة المضربين بالمتعاقدين في حال تنفيذ الإضراب. و من المقرر أن يتم اليوم تنظيم وقفات احتجاجية على مستوى كل الولايات في الوقت الذي لم تسفر لقاءات الوزارة الماراطونية مع النقابات عن نتيجة تذكر من اجل وقف الإضراب، في المقابل تباينت نسبة الاستجابة للإضراب بين ولاية وأخرى، فيما بلغت النسبة الوطنية للإضراب حسب ما أعلن عنه التكتل النقابي 57.56 بالمائة، حيث تراوحت نسبة الإضراب في الطورين الابتدائي والمتوسط، ما بين 60و65 بالمائة، في حين لم تتجاوز نسبته في الطور الثانوي 35 بالمائة وفي السياق، قال المكلف بالتنظيم على مستوى الاسانتيو قويدر يحياوي، أن النسبة التي تم ذكرها ممتازة وهي رسالة قوية وواضحة لعمال التربية خاصة في الطورين الابتدائي والمتوسط،مؤكدا أن مطالب التكتل شرعية وهو ما جعل العمال والموظفين يلتفون حولها. وسجل النّقابي، حدوث تجاوزات على مستوى مديريات التربية هذه المصالح التي تحتسب نسبة الإضراب استنادا للعدد الإجمالي للموظفين والعمال،مؤكدا أن القانون واضح، وينص على أن إعلان عن النسب يكون وفق عدد الموظفين في ذلك اليوم. كما أشار المتحدث، أن الكرة اليوم بيد الوزارة، من اجل فتح قنوات حوار حقيقة ترقى إلى مسار التفاوض ما بين طرفين، قصد حل المشاكل، مشيرا إلى عقد اجتماع يوم الخميس المقبل من أجل تقييم الإضراب وتقييم المحاضر الثنائية المُمضاة مع الوزارة، ودراسة ردود الوزارة، والتي على أساسها سيتقرر مصير الحركات الاحتجاجية مستقبلا. من جهة أخرى، ندد التكتل النقابي على لسان المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين أسانتيو قويدر يحياوي بحملات التشويه والشيطنة التي شنّتها بعض الجهات ضدّ نقابات التكتل النقابي المستقل لنقابات التربية في بعض المنابر الإعلامية وبعض المواقع للتهجّم على تكتل النقابات ومحاولة تجريم الإضراب، مشددا على أنّ وحدة النقابيين والعمّال وثباتهم على مبادئهم والتصاقهم بهموم العمال ومصلحة وطنهم هو أفضل ردّ على تلك الحملات المدفوعة الأجر. و أكد المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة، بأن إضراب التكتل النقابي وشل الدراسة في المؤسسات التعليمية هو تحذير للوصاية والسلطة التنفيذية بشكل عام، معتبرا تصريحات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، التي أطلقتها في وهران عشية الإضراب، بأنها خطاب تصعيدي، مؤكدا أن الإضراب مكفول دستوريا، ولا يمكن تهديد الأساتذة المضربين بتعويضهم بالمتعاقدين لمجرد دخولهم إضرابا ليوم واحد. ورد ممثل نقابة الأسانتيو على دعوة بن غبريط لنقابات القطاع للعودة للحوار، على ضرورة أن يكون هذا الاخير جادا لحل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع منذ سنوات. وساعات قبيل الإضراب وجه التكتل النقابي بيان آخر يعلن من خلاله على ضرورة توضيح أسباب الإضراب لأولياء التلاميذ والمجتمع مع التصرف بحكمة أو أي عارض يمكن التعرض له من قبل أي جهة مجتمعية أو إدارية، والتأكد من سلامة دخول ومغادرة التلاميذ مع التأكيد على أولياء الأمور باتخاذ الإجراء المناسب حول سلامة أبنائهم بالدوام جزئيا أو عدمه، مع الابتعاد عن القرارات العشوائية والإشاعات التي قد يفتعلها البعض لتشويه صورة الإضراب أو التقليل منن شان المعلمين وموظفي القطاع.