مكنت الحملات التحسيسية للكشف المبكر عن داء السكري، خلال العام 2018 بولاية سوق أهراس، والتي بادرت إلى تنظيمها مديرية الصحة والسكان، من تأكيد 529 شخص مصاب بهذا المرض دون أن كانوا على علم به من قبل وذلك من إجمالي 6025 شخص خضع للعملية، حسبما أفاد به مدير دار داء السكري، الأخصائي محمد جزيري. وأوضح ذات الأخصائي، الذي يشرف على دار داء السكري التي تقع بالعيادة متعددة الخدمات محفوظي بوعزيز بمخطط شغل الأراضي رقم 9 بمدينة سوق أهراس، بأن هذا العدد (529) يمثل نسبة 8,78 بالمائة من إجمالي الأشخاص الذين خضعوا للكشف المبكر عن داء السكري. وشملت الحملات التحسيسية ال10 التي جرت بعديد بلديات الولاية الكشف كذلك عن حالات لارتفاع الضغط الدموي، حيث بلغ عدد المصابين بهذا الداء 971 شخص لم يكونوا على دراية به من قبل و ذلك من مجموع 6025 شخص خضعوا للعملية ما يمثل نسبة 16,11 بالمائة. وتم ضمن هذه الحملات التي أقيمت خلال نفس الفترة بكل من ساحة الاستقلال وقاعة المحاضرات ميلود طاهري ومقر الولاية، وكذا دار الأشخاص المسنين بعاصمة الولاية وبلديات عين الزانة ولحنانشة والمراهنة وأولاد إدريس والمشروحة تحديد 2792 شخص يعانون من زيادة في الوزن، أي بنسبة 64,34 بالمائة من أصل 6025 شخص، كما أكده ذات الأخصائي. وعلى ضوء هذه النتائج، تم التكفل بهذا العدد الهائل من المرضى من خلال إلزامهم بإجراء التحاليل الطبية اللازمة وتوجيه عدد آخر منهم إلى المصالح المعنية بكل من المستشفى الجهوي ومستشفى ابن رشد بسوق أهراس، حسب ذات المصدر. وبعد أن دق ناقوس الخطر، حذر هذا الأخصائي من تنامي مثل هذه الأمراض بهذه الولاية، داعيا المواطنين إلى التقرب من دار داء السكري للكشف المبكر وإلى ضرورة الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والمشي والقيام بتحاليل دورية لتشمل جميع المواطنين وليس المصابين منهم فقط. للإشارة، فإن دار السكري التي دخلت حيز الخدمة مطلع 2018 تقدم خدماتها بتأطير من 3 أطباء و3 ممرضات وأخصائية في التغذية وطبيبة نفسانية، فيما يستفيد المرضى بالسكري البالغ عددهم 8122 مصاب من الجنسين من حصص للتربية العلاجية تتضمن عديد المحاور، على غرار التغذية الصحية والنشاط البدني وكيفية استعمال الأنسولين وكذا قدم مريض السكري.
