تم الشروع بولاية سوق أهراس في تجسيد برنامج ثقافي ورياضي وسياحي، إحياء لأحداث ساقية سيدي يوسف الدامية التي احتفل بها الشعبان الجزائري والتونسي، أول أمس. وقد بادرت بتنظيم هذه التظاهرات التي ترمز إلى قيم التضامن بين الشعبين خلال تلك الأحداث التي وقعت ذات ال8 فيفري 1958، مديريات المجاهدين والثقافة والسياحة والصناعة التقليدية والشباب والرياضة وكذا فرع الهلال الأحمر الجزائري، وفقا لما أفادت به مصالح الولاية. وفي هذا السياق، نظم يومي 7 و8 فيفري الجاري الأكاديمية الرياضية لولاية سوق أهراس دورة في سباق الدراجات الهوائية، وذلك انطلاقا من بلدية سيدي فرج إلى غاية بلدية لحدادة، فيما شرعت الرابطة الولائية للرياضة والعمل في سباق وطني على الطريق، وتربص خاص بالمنشطين الرياضيين، وكذا تجوال جبلي بمنطقة (رمل لحصان) بعين سينوري وتوجه المشاركين إلى زيارة شجرة القديس سانت أوغستين بوسط المدينة. من جهتها، أعدت مديرية السياحة والصناعة التقليدية برنامجا بالمناسبة يتضمن تنظيم ندوة تاريخية حول الأحداث، وذلك بمركز التكوين المهني ببلدية لحدادة ينشطها كل من الأستاذ عثمان منادي، من جامعة سوق أهراس وكذا المجاهد عمار جوامعي والأستاذ محمد تليليي من معهد جندوبة بالمعهد العالي للإنسانيات بمدينة الكاف (تونس). واحتضن ذات المركز أول أمس معرضا تاريخيا يضم أجنحة لوكالات الأسفار والسياحة بالولاية وآخر لمختلف أوجه الصناعات التقليدية. كما استضاف فرع الهلال الأحمر الجزائري بمركزه ببلدية لحدادة، لقاء بين الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر التونسي حول برنامج الإسعافات الأولية في الوسط المدرسي (حقيبة إسعافات أولية لكل مدرسة ابتدائية) وكذا تدشين معرض للصور خاص بتلك الأحداث وإقامة مصحة متنقلة بالقرب من المعبر الحدودي لحدادة بالشراكة مع هياكل الصحة العمومية للكشف المبكر عن أمراض السكري وارتفاع ضغط الدعم ونقص المناعة المكتبسة لفائدة العابرين. وستحتضن قاعة المحاضرات (ميلود طاهري) بعاصمة الولاية بالمناسبة عرض عمل فني بعنوان (ملحمة غنائية المحبة) للمخرج فؤاد روايسية رئيس الجمعية الولائية (حسن الحسني) للثقافة والفنون الذي أوضح بأن هذا العرض الذي يستغرق ساعة و45 دقيقة، هو عبارة عن لوحات فنية متعددة تجمع بين الرقص والموسيقى والمسرح استعراضية تمزج بين التمثيل والغناء والكوريغرافيا بمشاركة 100 ممثل وممثلة وموسيقي وراقص وعدد من الشعراء من الجزائر وتونس.