أعلن المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني الليبية عن تنفيذ القوات الأمريكية غارات على مواقع لتنظيم القاعدة غرب ليبيا،و استهدفت الغارة بحسب مصادر متطابقة زعيم تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب العربي الارهابي من جنسية جزائرية مختار بلمختار الملقب بلعور و هو العقل المدبر لهجوم تيقنتورين سنة 2013. وأكد محمد السلاك، الناطق باسم رئيس مجلس الرئاسي، فائز السراج، في بيان قصف موقع يتمركز به عدد من أفراد أنصار تنظيم القاعدة الإرهابي بضواحي مدينة أوباري . وأضاف السلاك أن القصف يأتي في إطار التعاون المستمر والعلاقة الاستراتيجية بين ليبيا والولاياتالمتحدةالأمريكية في ملف مكافحة الاٍرهاب . وقالت مصادر ليبية مطلعة لوكالة روسيا اليوم إن القصف الأمريكي الذى جرى أول أمس على منطقة أوبارى بالتنسيق مع المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق كان يستهدف قيادات هامة بتنظيم القاعدة . ووفق المصادر كان أبرز المستهدفين زعيم التنظيم فى بلاد المغرب العربي مختار بلمختار، وذلك بناء على معلومات استخباراتية ومصادر ترجح هروب زعيم التنظيم ونجاته من غارة افريكوم . وشهدت نفس المنطقة التي تبعد نحو ألف كلم جنوبطرابلس هجوما أمريكيا في مارس الماضي استهدفت قياديا في القاعدة وارهابيا آخر. وأفاد بيان لقيادة القوات الأمريكية في إفريقيا إن الغارة ، أدت إلى مقتل اثنين من إرهابيي القاعدة احدهما موسى ابو داود، المسؤول البارز في القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي . وتقع مدينة أوباري عند تقاطع طرق الشبكات الإجرامية والتنظيمات الارهابية التي دخلت ليبيا في السنوات الأخيرة بعد انهيار نظام معمر القذافي، وعلى مسافة متساوية تقريبا من حدود ليبيا مع النيجروتشادوالجزائر ، وهي مدينة مفتوحة تجمع خليطا بين العرب وقبائل التبو والطوارق، تحيط بها صحاري خارجة عن سلطة الدولة. ودائما ما يشن الجيش الأمريكي هجمات جوية على مواقع لإرهابيين تابعين ل داعش أو القاعدة في عدد من المدن الليبية أسفرت عن قتل قيادات بارزة وأضعفت قدرتهم على القتال كما دمرت مخازن للأسلحة. وشن الطيران الأمريكي هجوما جويا ضد معاقل داعش في مدينة صبراطة في 2016 ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين. وتبين من خلال هويات القتلى أن بعضهم من جنسيات عربية مختلفة أبرزها تونسية وأنهم خططوا لتنفيذ هجمات إرهابية داخل الأراضي التونسية. وتلاحق الولاياتالمتحدة الأميركية منذ سنوات، أمراء تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على غرار القيادي مختار بلمختار زعيم تنظيم المرابطون الارهابي، و العقل المدبر للهجوم الإرهابي الذي استهدف مصنع الغاز في تيقنتورين عام 2013 وأسفر عن مقتل العشرات، و إياد آغ غالي أمير تنظيم أنصار الدين الارهابي، الذي ذكرت تقارير غربية، أنه تحوّل للنشاط في ليبيا، منذ التدخل الفرنسي ضد القاعدة في مالي. و تم الاعلان في عديد المرات عن مقتل الارهابي مختار بلمختار تارة في مالي و تارة في ليبيا،لكن سرعان ما تم نفي الاخبار. وكانت تشاد أعلنت في عام 2013 مقتله، أي بعد ثلاثة أشهر على عملية إن أميناس. وفي ماي 2013 أعلن تبنيه اعتداء في النيجر أسفر عن سقوط 20 قتيلا. وفي العام 2013، اندمج تنظيمه مع حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا ، إحدى المجموعات الارهابية التي سيطرت على شمال مالي بين خريف 2012 ومطلع 2013، لتولد بذلك جماعة المرابطون التي تزعمها بلمختار. وأعلنت جماعة المرابطون في ماي مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية ، إلا أن بلمختار نفى ذلك، مجددا البيعة لزعيم القاعدة أيمن الظواهري. ىحكم على بلمختار بالإعدام في الجزائر مرتين بتهم الإرهاب الدولي والقتل والخطف . ويتهم بالوقوف وراء اغتيال أربعة فرنسيين في موريتانيا في ديسمبر 2007 وخطف كنديين اثنين في 2008 وثلاثة إسبان وإيطاليين اثنين في 2009.