اعترف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بصعوبة اتفاق أحزاب المعارضة على ترشيح شخصية توافقية لرئاسيات افريل 2018، وعزا ذلك إلى عدم رد العديد من التشكيلات السياسية على هذا المسعى الذي بادرت به حمس في وقت سابق وقدمت عدة أسماء. وكشف عبد الرزاق مقري، امس، خلال تجمع شعبي في سكيكدة، عن الأسماء التي قدمتها الحركة في وقت سابق كمقترح لتكون مرشحا توافقيا، لكن لم يتلقوا جوابا، مشيرا أن ترشحهم للرئاسيات كان من أجل تحقيق الحلم الجزائري . ولمح مقري إلى عدم تنازله عن ترشحه للرئاسيات القادمة لصالح مرشح آخر، ولو أنه أبقى باب النقاش مفتوح، حيث أكد قائلا: لقد كنا المبادرين بطرح مرشح توافقي للرئاسيات، وقدمنا أسماء على غرار وزراء الحكومة السابقين مولود حمروش، أحمد بن بيتور، علي بن فليس وشخصيات أخرى على غرار المحامي السابق مصطفى بوشاشي، لكن لم نحصل على جواب أي من أحزاب المعارضة، وبالتالي قررنا بعدها الترشح للرئاسيات . وأوضح ذات المتحدث قائلا: ترشحنا لأننا أدركنا أننا مقبلين على مرحلة جديدة، ونحن جاهزون من اجل تحقيق حلم الجزائريين في بناء دولة تليق بمقام الشهداء رفقة كل الوطنيين بتجسيد توافق وطني يجمع الكل ويعود بالنفع على البلاد والعباد، ولن نقبل أن يتم تحييدنا أو إبعادنا على المشاركة في بناء مستقبل البلد . ورفض مقري ما وصفه بالتحامل على الحركة من بعض أحزاب المعارضة وحتى الموالاة، مؤكدا بأن حمس تعمل في الميدان وهدفها خدمة مصالح البلد، بعد أن وضعت مصالحها الشخصية والحزبية على الهامش، مبرزا أن ما يتم ترويجه حول حركة الراحل محفوظ نحناح لا يصح إطلاقا. وفي الشأن الاقتصادي، قال زعيم حمس إن الجزائر اليوم تعيش ضعفا ماليا لا نظير له، وما يترجم ذلك هو حالة احتياطي الصرف الذي سيفلس نهائيا سنة 2021، وتابع المتحدث حديثه بأن النظام الحاكم يسير البلد بمال صندوق احتياطي الصرف، موضحا: يأخذ منه 25 مليار دولار كل سنة وهذا منذ بداية الأزمة المالية منتصف 2014 . من جهة اخرى، قال مقري بأنه لا يوجد من الأحزاب السياسية التي تزايد على حمس في الوطنية، لاسيما وأنها قدمت 1400 شهيد خلال عاصفة الإرهاب والتطرف التي ضربت الجزائر في تسعينات القرن الماضي، مؤكدا بأن الحركة وقفت مع الدولة وهي تترنح وساهمت في الحفاظ على صمودها وبقاء مؤسساتها التي كانت على وشك الانهيار في تلك الفترة العصيبة. وذهب مقري إلى أبعد من ذلك، كاشفا أن مخطط تقسيم الجزائر وفصل الصحراء هو مخطط استعماري قديم يتجدد اليوم، كما أن هناك أطماع صهيونية تهدد وطننا نحذر كل مؤسسات الدولة وكذا مؤسسة الجيش بضرورة المحافظة على البلد من هذا الخطر المحدق بها.