تم، في بداية شهر فبراير الجاري بسعيدة، تخصيص 32 ألف هكتار من المحيطات السهبية الرعوية التي توفر الكلأ لازيد من 150 الف رأس من الغنم على مدار ثلاثة اشهر، حسب ما علم لدى مسؤول المحافظة الجهوية لتطوير السهوب. وتوجد هذه المساحات الرعوية ببلديات عين السخونة والمعمورة ومولاي العربي وسيدي أحمد وتتوفر على مادة القطف الأمريكي الموجه لتغذية الأغنام، وفقا لما أوضحه المحافظ الجهوي لذات الهيئة، عبد الوهاب معاشو، خلال يوم تحسيسي حول مخاطر التصحر وأثرها على البيئة والمحيط . وتشرف على حماية هذه المحيطات الرعوية المحافظة الجهوية لتطوير السهوب، ويتم استغلالها بطريقة عقلانية حتى لا يتسبب ذلك في تدهورها وهي موجهة للإيجار للموالين لرعي قطعانهم من الأغنام بالولاية، كما أشير إليه. وستسمح هذه العملية بالتخفيف من أعباء الموالين في شراء مادة العلف، إضافة إلى المساهمة في تحقيق مداخيل لفائدة خزينة البلديات المذكورة، وفقا لذات المحافظ الجهوي. للتذكير، تم خلال السنة الماضية تحقيق مبلغ مالي قدره 14 مليون دج من عائدات كراء هذه المناطق السهبية الرعوية لفائدة خزينة البلديات السهبية، وفقا لذات المسؤول، الذي أكد أن هذه المداخيل يتم استغلالها في انجاز مشاريع رعوية أخرى تعود بالفائدة على الموال. من جهته، أبرز والي سعيدة، سيف الاسلام لوح، خلال إشرافه على فعاليات هذا اليوم التحسيسي المنظم من طرف المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لمكافحة التصحر وحماية البيئة ببلدية سيدي أحمد، أن كراء هذه المساحات من الأراضي الرعوية للموالين سيكون له انعكاس ايجابي على خزينة البلديات السهبية، مضيفا أن هذه العملية من شأنها أن تساهم في توفير مناصب شغل غير مباشرة. واشار من جهة أخرى الى أن السلطات الولائية تسعى إلى اطلاق، قريبا، مشروع انجاز شريط أخضر في إطار الامتياز الفلاحي يمتد من بلدية مولاي العربي إلى غاية بلدية عين السخونة لحماية الأراضي السهبية من التصحر. وسيتم إشراك في هذه العملية المستثمرين الخواص من أجل غرس الأشجار المثمرة التي لها دور ايكولوجي واقتصادي فعال يدعم الانتاج الفلاحي ويوفر العشرات من مناصب الشغل. وقد عرف هذا اللقاء توعية الموالين بالانعكاسات السلبية لظاهرة التصحر على الأراضي السهبية، إضافة إلى العوامل المساهمة في ذلك منها الحرث العشوائي والرعي الجائر.