قالت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون، إن أكثر من نصف أنظمة المعلوماتية المستعملة في بريد الجزائر من خلال المعاملات الإلكترونية والدفع الإلكتروني وكذلك بالنسبة ل اتصالات الجزائر وخدماتها التجارية، هي بسواعد تقنيين ومهندسين جزائريين شباب من القطاع يشتغلون بإمكانيات وظروف عادية دون امتيازات خاصة، استطاعوا تسيير أنظمة وتجهيزات معقدة جدا، وما هم سوى عينة من آلاف الشباب الجزائري المبدع في الكثير القطاعات. وجاء حديث الوزيرة في شكل رد على الأصوات المطالبة بخصخصة جزء من اتصالات الجزائر و بريد الجزائر التي شهدت ترديا في الخدمات في فترة من الفترات، قائلة: رفعنا التحدي بفضل طاقات شبانية جزائرية استطاعت أن تتحكم في أحدث التقنيات، وتم تطوير الأنظمة المعلوماتية المستخدمة في القطاع من أجل أن تبقى هذه المؤسسات ملكا للشعب الجزائري وبرهانا كذلك على كفاءة الشباب الجزائري . وقالت الوزيرة، أمس، خلال استضافتها بالإذاعة الوطنية بخصوص الكابل البحري ميداكس لربط شبكة الألياف البصرية الجزائرية بالشبكة الدولية، بأن هذا الربط هو إستراتيجي بالدرجة الأولى بحيث يضمن استغناء الجزائر عن أي احتياج أو عجز في التزود بالانترنت، من خلال هذا الكابل الذي يحمل وصلتين إحداهما احتياطية كي لا تتكرر حادثة انقطاع الكابل مرة أخرى، وفي حال حدوث أي خلل تقني تشتغل الوصلة الثانية آليا دون حدوث أية انقطاعات، كما سيتم التزود بوصلة ثالثة الشهر المقبل (وهران - فالونسيا). أما الهدف الإستراتيجي الثاني اليوم، تضيف فرعون، فهو التخلص من التزود بالانترنت من مصدر وحيد وهو مرسيليا، والاستفادة من عدة مصادر بتدفق كبير مثل: فرجينيا، إسبانيا، مرسيليا، أبو طلال في مصر، بالإضافة إلى 6 عواصم آسيوية، وهذا التعدد بدوره يوفر للقطاع تنافسية في الخدمات والأسعار على حد سواء، وبالتالي، التفاوض على خفض أسعار تدفق الانترنت ما ينعكس إيجابا وانخفاضا في الأسعار محليا. وقالت الوزيرة بأن سعة التدفق في السابق لا يمكنها استيعاب ملايين المستخدمين، لكن التدفق العالي جدا للأنترنت عبر هذا الكابل يوفر لملايين الجزائريين اليوم الاستفادة من سرعة تدفق تصل إلى 20 ميغابايت وبكل أريحية.