رغم قرار وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتجارة بالقضاء على الأسواق الفوضوية خاصة المنتشرة عبر الأحياء الشعبية، وشروع مصالح ولاية الجزائر في تطبيق مخطط القضاء على التجارة غير القانونية، عادت هذه الأخيرة بقوة قبل شهرين من حلول شهر رمضان الكريم. بلدية براقي هي واحدة من البلديات التي فشلت في القضاء على التجارة الفوضوية بها نظرا لعدم توفير البدائل، حيث وقبل شهر قامت مصالح البلدية بالتنسيق مع المصالح الأمنية بمحاربة التجارة الفوضوية خاصة المنتشرة على مستوى حي السعيد يحياوي أين تم نقل الباعة الفوضويين المنتشرين على الطرقات والأرصفة والمجاورين للسوق البلدي للخضر والفواكه الذين أصبحوا يعيقون حركة سير المواطنين وراحة السكان الى أماكن أخرى وبشكل مؤقت. وحسب تصريح سابق لرئيس بلدية براقي، فإنه تم استحداث مساحات تجارية بكل من حي 400 وحدة سكنية، وسط المدينة، بجوار الأروقة ومكان آخر على مستوى حي 2004 مسكن ومدخل حي 562 مسكن، غير أن الوضع حسب التجار يضل غير قانوني وفوضوي، ما جعلهم يطالبون بتقنين نشاطهم بأسواق جوارية بعيدا عن الشارع ومطاردات مصالح الأمن بين الفينة والأخرى. من جهتهم، فقد أكد سكان سعيد يحياوي ل(السياسي) أن التجارة الفوضوية عادت بشكل ملفت للانتباه بعد ايام من مداهمات مصالح الأمن والبلدية حيث قام عديد الشباب بنصب طاولاتهم التي يعرضون بها مختلف انواع السلع خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل، ما جعل الحي يتحول إلى سوق شعبي يقصده المواطنون من داخل وخارج البلدية.