- وزير الداخلية التونسي في الجزائر تحضيرا لاجتماع 3 مارس المقبل أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، مساء أول أمس، أن الجزائروتونس تجمعهما تحديات كبرى، في ظل ما تعيشه المنطقة من تهديدات إقليمية تفرض عليهما التنسيق والتشاور للتصدي لها لاسيما الإرهاب. وقال بدوي، لدى استقباله لوزير الداخلية التونسي، هشام الفراتي، أن التحديات التي تجمعنا مع الشقيقة تونس هي تحديات كبرى في ظل ما تعيشه منطقتنا من تهديدات إقليمية وتهديدات مرتبطة أساسا بالإرهاب ومحاربته وكذا الجريمة المنظمة . وأوضح الوزير أن هذه التحديات تفرض على البلدين التنسيق والعمل والتشاور وجمع كل الطاقات للتصدي لظاهرة الإرهاب خاصة و نحن نعيش في الأشهر القليلة معطيات جديدة مرتبطة بعودة الإرهابيين من مناطق أخرى . وأكد أيضا أن تلك المعطيات تفرض على الطرفين التنسيق العملياتي بمعية مختلف مصالح الأمن، مشيرا أنه تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى تقييم ما وصل إليه اللقاء الأول من نوعه اجتماع ولاة الولايات الحدودية للبلدين الذي جرى في مارس 2018. وبالمناسبة، ذكر الوزير أن لقاء الولاة يدخل أيضا في إطار تحريك وتنمية المناطق الحدودية وتجسيد الطموحات في مختلف الجوانب التنموية على مستوى الشريط الحدودي وذلك في إطار التوجيهات التي قدّمها رئيسا البلدين والتي نعمل كوزراء الداخلية لتجسيدها ميدانيا لصالح أمن واستقرار وطمأنينة وتنمية البلدين . وفي سياق ذي صلة، كشف بدوي أنه سيكون في المستقبل لقاءات متجددة مع وزير الداخلية التونسي يوم 3 مارس المقبل وكذا قبل بداية الصيف. ومن جانبه، وبعدما أوضح أن لقاءه مع نظيره الجزائري يندرج في إطار تكريس التشاور بين الوزارتين وكذلك استجابة لدعوة بدوي له، أفاد الفراتي أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى التعاون الثنائي بين الوزارتين لاسيما في المجال الأمني. وأشار في هذا الإطار إلى أنه سيتم عقد، بداية موسم الصيف في الجزائر أو تونس، أول اجتماع أمني، مذكرا بالاتفاق الأمني المشترك الذي تم إبرامه في تونس يوم 17 مارس 2017. وأعلن أيضا أنه علاوة على اتفاق التعاون الذي ابرم سابقا بين مصالح الحماية المدنية للبلدين، سيتم عقد لقاء حدودي يجمع بين قادة هذا السلك قبل موسم الصيف لتدارس موضوع الوقاية من الحرائق وللمزيد من التنسيق، خاصة وأننا نعرف أن تونسوالجزائر تعرضت، خلال سنة 2017، إلى العديد من الحرائق . وأضاف المسؤول التونسي، أنه تم التطرق كذلك إلى العمل الجهوي، حيث سينعقد قبل نهاية السنة، على حد قوله، لقاء ثانيا بالجزائر العاصمة لولاة الولايات الحدودية من أجل تقييم مخرجات هذا اللقاء علاوة على كل ما يتعلق بالتعاون الثنائي. كما تحادث الطرفان، يشير الفراتي، حول استعداد تونس لعقد مجلس الوزراء الداخلية والعدل العرب، يومي 3 و4 مارس المقبل. وفي الأخير، شكر المسؤول التونسيالجزائر وعلى رأسها الرئيس بوتفليقة على تأكيده إنجاز مشروع الغاز الطبيعي، حيث تم ربط ساقية سيدي يوسف بالغاز الطبيعي.