اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لا حاجة لتشكيل أي مجموعات عمل جديدة حول سوريا في ظل وجود إطار فاعل متمثل في عملية أستانا، دون أن يستبعد إمكانية توسيعها. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، محمد عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة امس، إنه لم يتطرق خلال محادثاته في العاصمة القطرية إلى مسألة تشكيل مجموعة عمل جديدة تعنى بإعادة الاستقرار إلى سوريا، نظرا لوجود ما يكفي من أطر وآليات لمعالجة الأزمة السورية. وقال: لا أرى حاجة لتشكيل أي مجموعات عمل حول سوريا. هناك عملية أستانا المتعارف عليها من قبل الجميع، والتي تخوض تحت سقفها الحكومة السورية والمعارضة المسلحة مفاوضات ناجحة بوساطة تركياوروسيا وإيران . وذكّر لافروف بأن ممثلي الأمم المتحدة والأردن والولايات المتحدة شاركوا في صيغة أستانا بصفة مراقبين، قبل انقطاع الأمريكيين عن الحضور، وأضاف: لكن لا نستبعد ظهور مراقبين إضافيين في إطار هذه العملية . وأضاف لافروف أنه فضلا عن ذلك، هناك أدوات المبعوث الأممي إلى سوريا، واتصالات في إطار رباعية روسياوتركيا وألمانيا وفرنسا، كما تبقى موسكو على تواصل مع المجموعة المصغرة، وكذلك مع واشنطن عبر القنوات العسكرية. وقال الوزير الروسي إنه في ظل وجود مثل هذه الشبكة المتشعبة من الاتصالات التي يجب ويمكن أن تؤدي إلى إنجاح جهود التسوية السورية، لا داعي لاصطناع مجموعة أخرى. وتطرق لافروف وآل ثاني خلال مؤتمرهما الصحفي إلى عدد من المواضيع، منها تسوية الصراع العربي-الإسرائيلي، مع التأكيد على ضرورة استعادة وحدة الصف الفلسطيني والشروع في المفاوضات المباشرة بين رام الله وتل أبيب. وبخصوص الأزمة الخليجية، نفى وزير الخارجية القطري وجود أي تحركات جديدة لإنهائها سوى الجهود الكويتية والأمريكية، كما قال إنه لا توجد أي بوادر لتغير مواقف دول الحصار، مؤكدا استعداد الدوحة لبدء الحوار العقلاني البناء حالما صارت دول الحصار جاهزة له. وفيما يتعلق بالوضع في أفغانستان، أشار لافروف إلى أن المفاوضات التي تجريها موسكووواشنطن مع حركة طالبان، تفيد عملية التسوية الأفغانية، وأكد أهمية توحيد جهود روسيا والولايات المتحدة في هذا المسار. وعلى صعيد العلاقات الروسية-القطرية الثنائية، أكد لافروف أن الرئيس بوتين قبل الدعوة لزيارة قطر أسوة بدعوات لزيارة عدد من دول المنطقة، ولا يزال موعد الزيارة قيد التنسيق. وذكر آل ثاني أن الدوحة تبحث إمكانية شراء صواريخ إس-400 من روسيا، وأن القرار بهذا الشأن لم يتخذ بعد، لكنه على كل حال سيكون قرارا سياديا قطريا، حسب ما أكد الوزير تعليقا على تقارير عن المطلب السعودي بعدم اقتناء قطر هذه المنظومة الروسية. من جانبه، أكد لافروف استعداد موسكو لبيع إس-400 لقطر إذا طلبت الدوحة ذلك، كما أكد اتفاق البلدين على مواصلة التنسيق في سوق الطاقة العالمية. عمليات عسكرية مرتقبة للجيش السوري وتداولت وسائل إعلام محلية أنباء عن تحضيرات للجيش السوري لشن عملية عسكرية واسعة بريف حماة وإدلب ضد إرهابيي جبهة النصرة ، بالتزامن مع ترقب معركة ضد داعش في بادية حمص الشرقية. وذكرت صحيفة الوطن السورية، نقلا عن مصادر عسكرية، أن الجيش بدأ تحضيرات نهائية لعملية عسكرية واسعة بريف حماة الشمالي، تزامنا مع إطلاقه صواريخ استهدفت مواقع ل جبهة النصرة في اللطامنة والكركات ومعركبة والزكاة وباب الطاقة والحويز وقلعة المضيق بريفي حماة الشمالي والغربي، ردا على هجوم إرهابي على حاجز للجيش بالمصاصنة في ريف حماة الشمالي. وأوضح المصدر، أن العملية المرتقبة تستهدف مواقع الجماعات الإرهابية المنتشرة داخل وفي محيط المنطقة منزوعة السلاح. كما ذكرت الوطن أن الجيش بصدد شن عملية عسكرية ضد داعش في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، وتحديدا على اتجاه المحاور والجيوب الممتدة بين منطقتي حميمة والمحطة الثانية من جهة، وجنوب شرق بادية السخنة من جهة أخرى. ولفتت الصحيفة، إلى أن العملية العسكرية تهدف إلى تمشيط تلك المحاور والجيوب من مسلحي داعش وضبط تحركاتهم. وكانت نقاط الجيش السوري في ريف حماة الشمالي تعرضت لهجوم اعتبر الأعنف في سلسلة هجمات متكررة على المنطقة.