تم بولاية تيارت إحصاء 33 طفلا مكفوفا في سن المتمدرس لا يذهبون إلى المدرسة بسبب مشكل النقل، حسب ما أفاد به رئيس الاتحاد الولائي للمكفوفين. وأوضح محمد بن رمادة، من خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد بحضور ممثلين عن أولياء المكفوفين، أن هؤلاء الأطفال بلغوا سن التمدرس ولم يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة الكائنة بولاية الشلف نظرا لعدم توفير وسيلة النقل لهم ومعاناة أغلب أوليائهم من ظروف اجتماعية صعبة. وأبرز ذات المصدر أنه لا يوجد بولاية تيارت إلا 13 طفلا مكفوفا يزاولون الدراسة وأصبح أولياؤهم يفكرون بتوقيفهم عن الدراسة نتيجة ارتفاع تكلفة النقل من تيارت إلى ولاية الشلف حيث تتكفل كل عائلة بنقل ابنها متفردا من أجل الدراسة كل 21 يوما، مشيرا إلى أن طول مدة الغياب عن العائلة تسبب لهؤلاء الأطفال في اضطرابات نفسية خاصة وأن زملاءهم من ولايات أخرى يغادرون المدرسة كل أسبوع. وأكد ممثلون عن أولياء المكفوفين خلال هذه الندوة أن تكلفة النقل تقدر ب5 آلاف دج بالنسبة للطفل الواحد الشيء الذي يجعلهم يتركونهم لمدة 21 يوما بالمدرسة ولا يعودون أسبوعيا كباقي الزملاء. وأضافوا بأن عدم قدرتهم على التكفل بمصاريف النقل جعلتهم يفكرون في توقيف أبنائهم عن الدراسة نهائيا داعين السلطات الولائية ومديرية النشاط الاجتماعي إلى التكفل بنقل هؤلاء المكفوفين وتمكينهم من حقهم في التمدرس مثل نظرائهم من ولايات أخرى يتوفرون على النقل أو فتح مدرسة خاصة بالمكفوفين بالولاية لاسيما وأنه تم إنجاز مدرسة للمعاقين ذهنيا ببلدية الدحموني.