سجلت 16 حالة لداء الحصبة البوحمرون منذ مطلع السنة الجارية على مستوى عدد من مناطق ولاية ورڤلة، حسب ما علم من مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويتعلق الأمر ب12 حالة بتڤرت، 160 كلم شمال ورڤلة، وحاسي مسعود (2) وورڤلة (2)، تم جميعها التكفل بها من طرف الهياكل الصحية المتواجدة عبر هذه المناطق، كما أوضح الدكتور جمال معمري، رئيس مصلحة الوقاية بذات المديرية. وتعرضت الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 5 و9 سنوات لأكبر عدد من هذه الإصابات (8 حالات) وما بين 20 و29 سنة (4 حالات) بالإضافة إلى تسجيل ثلاث حالات لأطفال ما بين 0 وسنة واحدة وحالة واحدة لشخص يتجاوز عمره 40 سنة، مثلما شرح ذات المسؤول. وتأتي تلك الحالات المسجلة نتيجة التغطية الصحية غير الكافية من حيث التطعيم حيث أن أغلب المصابين بهذا الداء لم يقوموا بالتطعيم ضد هذا المرض أو تم تلقيحهم بطريقة غير كاملة، يضيف ذات المتحدث. ووصفت الحالة الوبائية بالمنطقة إلى غاية اليوم بأنها مستقرة حيث تقوم خلية الأزمة المنصبة والتي تم تفعيلها منذ السنة الفارطة بتطويق وحصر الحالات فور ظهورها كما أن الإجراءات الوقائية متواصلة على مستوى جميع المؤسسات العمومية للصحة الجوارية المكلفة بالتلقيح. وعرفت سنة 2018 ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بهذا الداء بلغت 2.900 حالة يرجعه مسؤولو القطاع بالدرجة الأولى إلى عزوف الأولياء عن تلقيح أبنائهم. ومكنت الإجراءات الوقائية الاستعجالية وجهود جميع الفاعلين في المجال من قائمين على القطاع وأطباء وأخصائيين بالإضافة إلى اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مدى التكفل بالمصابين من تطويق هذا المرض. واستهدفت عملية تلقيح محيط الإصابة بهذه الحالات 180 ألف شخص كإجراء استعجالي لمنع انتقال عدوى هذا الداء الفيروسي المعدي لاسيما ما تعلق بعائلات وأقارب المصابين، كما ذكر الدكتور جمال معمري.