توجهت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، إلى مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراستبورغ الفرنسية، في محاولة أخيرة منها لإنقاذ توجهات تصويت برلمان بلادها أمس الثلاثاء على قرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي المعروف ببريكست المقرر يوم 29 مارس الجاري. ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن مسؤولين بمكتب ماي قولهم، إن رئيسة الوزراء سافرت إلى ستراسبورغ في محاولة لكسر الجمود في محادثات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي في غضون أقل من ثلاثة أسابيع والسعي للحصول على ضمانات قد تقود إلى حل جهود الانفصال. وأفادت المصادر ذاتها بأن ماي ستطرح مجددا بعد هذه الزيارة القصيرة اتفاق الانفصال على نواب برلمان بلادها بعدما رفضوه بأغلبية ساحقة في جانفي الماضي. كما أكدت أنه من المفترض أن تحصل رئيسة الوزراء على شيء لإنقاذ التصويت مشددة على أن خسارة كبيرة في التصويت مثل المرة الماضية ستكون حرجة بالنسبة لماي. وكان الاتحاد الأوروبي قد قال في بيان إن الأمر بات متروكا الآن لنواب البرلمان البريطاني لتحديد الخطوات المقبلة في عملية بريكست مؤكدا أنه مازال ملتزما بالموافقة على إبرام اتفاق في الموعد المحدد لانسحاب بريطانيا أواخر مارس الجاري. الجدير بالذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية كانت قد وعدت نواب برلمان بلادها بإجراء تصويت جديد على خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي بما في ذلك التغييرات التي تم إدخالها على نص الاتفاقية ووافقت عليها بروكسل بحلول الثلاثاء 12 مارس الجاري. وفي حال رفض البرلمان خطة ماي للانسحاب، سيتم طرح تصويت آخر لتأجيل الخروج من الاتحاد ويتوقع أن يعقد هذا التصويت في 14 مارس.