يعاني العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتنا من مشاكل كبيرة صعبت عليهم الانخراط في المجتمع بصفة عادية، خاصة أمام عجز السلطات المعنية في التكفل بهذه الفئة على أكمل وجه، خاصة ما تعلق بجانب الترفيه وإلحاقهم بمدارس عادية تكفل لهم تلقي العلم مثل باقي التلاميذ الآخرين، وهو الأمر الذي جعل أولياءهم يتخبطون في مجموعة من المشاكل التي تواجه أبناءهم. فبالرغم من سعي العديد من ممثلي المجتمع المدني لإعادة تأهيل الأشخاص المعوقين في الوسط الاجتماعي وحماية حقوقهم بمنظور التأهيل وبعيدا عن العزلة والتهميش، إلا أن هذه الفئة ليست بمنأى عن هذا الواقع المر خاصة في وسط لا تتوفر فيه الإمكانات اللازمة وهو ما اشتكت منع العديد من الجمعيات التي طالبت بدورها خلال هذه اليوم المتزامن والاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل14 مارس من كل سنة الاهتمام اكثر بهذه الفئة والتي تمثل نسبة 10 بالمائة من المجتمع الجزائري وهذا يعني أن بلادنا تحصي حوالي 4 ملايين معوق. جددت الجمعيات الناشطة في مجال المساعدات الخيرية للمعوقين واليتامى طلبها ، لوزارة التضامن، برفع المنح الخاصة بالمعوقين المعوزين من 4 آلاف دينار إلى 18 ألف دينار وفي هذا الصدد، اكدت العديد من الجمعيات، التي تعنى بمساعدة هذه الفئة من المجتمع إن الفئات المحرومة من المعوقين اليتامى والمعوزين، ليس لهم أدنى الحقوق فيما يخص استقبالهم من طرف المصالح المعنية التي لا تهتم، حسبه، بمشاكلهم اليومية، التي يعانونها مثل السكن والبطالة وحرمانهم من المحلات التجارية الخاصة بهم، مشيرا إلى أن المنح المالية الحالية زادت في تعقيد الحياة اليومية لهؤلاء، خاصة وأنها لا تلبي احتياجات الكثير من المعوقين، مضيفين بأن المعوق يعاني معاناة كبيرة بسبب المنحة المتدنية والبالغ ثمنها 4000 دينار والتي تأتي في غالبة الأحيان متأخرة ولا يقبض صاحبها في الوقت المحدد ونرى أن المصاريف كبيرة جدا مقابل هذا المبلغ الزهيد، الذي لا يغطي حاجياتهم الكاملة من تنقل وحفاظات وأدوية، ونحن قد تلقينا وعودا وعهودا في العديد من المناسبات وعلى مر السنوات ، حسب ما اكدته فوزية. ح من ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفة بقولها لكن لم نر أي من هذا يتحقق على أرض الواقع مع تكرارنا للطلبات. الاتحاد الوطني للمعوقين 4 آلاف لا تكفينا لسد حاجياتنا . من جهة أخرى، أوضح بتو كريم، نائب رئيس الاتحاد الوطني للمعوقين في تصريح سابق ل السياسي ، بأن المعوق بنسبة مائة بالمائة يتلقى 4000 دينار والفئة الأخرى، ما دون إعاقة مائة بالمائة يتلقون 3000 دينار وكلا المبلغين لا يكفيان مطلقا لتغطية حاجيات المعوق من أدوية ونقل وعلاج وحفاظات وغيرها، حيث تكفيه لأربعة أو خمسة أيام فقط، ونحن نطمح لرفعها على الأقل إلى 8000 دينار وتلقينا وعودا في الكثير من المناسبات من طرف الوزارة المعنية لرفعها، لكن هذا ما لم يتجسد على أرض الواقع .