عرفت الأيام الأخيرة سقوطا حرا للعديد من السياسيين و الناشطين في امتحان الشارع،حيث عبر المحتجون عن رفضهم للعديد من الأسماء التي تمثل ابرز تيارات المعارضة وسط اتهامات لهم بمحاولة ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية لتحقيق مآرب شخصية، بالمقابل يدور نقاش واسع في الساحة الوطنية حول فكرة اختيار ممثلين عن الحراك الشعبي للتفاوض مع السلطة اين تم تسليط الضوء على عدد من الوجوه السياسية و القانونية و الاعلامية التي تعتبر بعيون المحتجين نظيفة و مؤهلة . ومن بين الشخصيات السياسية التي سقطت في امتحان الشارع، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، حيث فضلت عدم المشاركة في مسيرة 15 مارس، والإكتفاء بإيفاد برلمانيين في حزبها، بعد قيام بعض الشباب بطردها على مستوى ساحة أودان في جمعة 8 مارس . و نفس الأمر بالنسبة للواء المتقاعد علي غديري و رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الذين غابا عن مسيرة 15 مارس،بعد المضايقات التي تعرضا لها بفعل اصرارهما على المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تم تأجيلها . أما رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، الذي كان استثناء في المشاركة في الجمعة الرابعة، فقد تعرض لمضايقات من المشاركين على مستوى عدة شوارع كانت مسرحا لمسيرته في العاصمة طالبه فيها المحتجون بالمغادرة.