أكد مشاركون في لقاء حول السياحة، انتظم بتيزي وزو، على ضرورة تعزيز العلاقة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، لتطوير النشاط السياحي وجعله أداة للتنمية المحلية. وشدد الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم التجارية والإدارية بجامعة تيزي وزو، صديقي عبد الرحمن، خلال تنشيطه لمحاضرة بعنوان ديناميكية النشاط السياحي وتأثيره على التنمية المحلية بالمكتبة العمومية الرئيسية، على أن تطوير النشاط السياحي هو عمل جماعي بحيث يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على المنطقة واستحداث ثروة للبلاد. وعليه، يقول ذات الجامعي، فإنه من المهم تشجيع مختلف المتدخلين على توحيد الجهود من أجل العمل المشترك، لأن النشاط السياحي يتطلب توحيد الكثير من الطاقات على المستويين الفردي والجماعي. كما أضاف أنه يجب أن يجد حامل المبادرة بيئة مواتية يتم تنصيبها من قبل المجتمع سواء كانت على المستوى الوطني من خلال إنشاء إطار تنظيمي حافز ومكافحة الإجراءات البيروقراطية أو المحلي من خلال مرافقة المؤسسات العمومية وتوفير الدعم لأصحاب هذه المشاريع. ولاحظ صديقي عبد الرحمن أن تطوير النشاط السياحي يتطلب التحكم في بعض المعايير الهامة بما في ذلك الطلب على تقديم عرض خدمة مكيفة وتقديم خدمة وفق معايير دولية والمحافظة عليها وتحسينها بشكل مستمر. ولدى تناوله لمؤهلات ولاية تيزي وزو في مجال السياحة، بما في ذلك مهرجانات القرى التي تعد في غالبيتها ذات طابع ثقافي وأخرى ذات بعد فلاحي، أشارصديقي إلى أن هناك ما يدعو إلى التفكير في تطوير هذه التظاهرات لمنحها بعدا اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا في سياق التنمية المتكاملة. وخلال هذا الاجتماع الذي نظمه الديوان السياحي الجديد بتيزي وزو الذي تم إنشاؤه واعتماده في أواخر عام 2018، أكد مدير هذه الهيئة، محرز رابح، أن هذا الديوان يهدف إلى المساهمة بفعالية في تطوير السياحة ومن أجل المساهمة في التنمية المحلية واستحداث الثروة.