تتعرض بحيرة تمزقيدة لانتهاك صارخ، وذلك نتيجة تصرفات بعض المواطنين السلبية، أين يقوم الكثير من الأشخاص بغسل سياراتهم بهذه البحيرة متسببين في تلوثها من جهة، واستنزاف للمياه العذبة بها من جهة اخرى. يقوم بعض الأشخاص ببحيرة تمزقيدة بولاية المدية بتصرفات منتهكة في حق البيئة والمحيط، بحيث يتوافد العشرات من الأشخاص من أصحاب السيارات لغرض غسل سياراتهم باستعمال الصابون والمنظفات التي تحتوي على مواد كيميائية، والتي تصب بعد ذلك بالبحيرة بعد ذلك. ولا يكتفي هؤلاء بغسل سياراتهم المتسخة بضفاف البحيرة، ليمتد إلى تنظيفها وتخليصها من الزيوت القديمة للمحركات والتي تفرز مواد سامة وملوثة، بحيث أصبحت هذه في وضع كارثي يرثى له، إذ تحولت هذه الأخيرة إلى بؤرة للممارسات غير المسئولة التي تبدر من طرف بعض الأشخاص الذين حولوها إلى ملكية خاصة بغسلهم لسياراتهم. ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب، ليمتد إلى استنزاف المياه التي بالبحيرة، أين يعمد الكثيرون لاستعمال المياه بشكل مفرط مما قد يتسبب في القضاء على الثروة المائية التي بالبحيرة. ولم يكتفي هؤلاء بإسراف مياه البحيرة واستعمالها لغير أغراضها، بل وتسببوا في الإضرار بالثروة الحيوانية والنباتية المتواجدة في البحيرة وبالقرب منها، أين تحوي هذه الأخيرة على مجموعة أعشاب ونباتات برية تهددها التصرفات الطائشة والتلوث البيئي الذي قد يقضي عليها ويشوه منظرها، إضافة إلى الطيور التي تقصد البحيرة لتشرب منها. ومن جهته، فقد ندد المواطنون القاطنون بالقرب من البحيرة من هذه التصرفات الرامية لتشويه البحيرة والقضاء على ملامحها وجماليتها، بحيث طالبوا الجهات المعنية لدائرة تمزقيدة للوقوف على حجم الكارثة البيئية التي تتربص بالبحيرة، بحيث طالبوا بتدخل سريع يحد من تصرفات المواطنين الغير اللائقة التي يقومون بها من غسل للسيارات وتنظيفها إلى استنزاف المورد المائي للبحيرة، والتي تعد من بين أهم المناطق السياحية للولاية.