تفاعلت كبريات العواصم العالمية مع قرار استقالة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من منصبه قبل نهاية عهدته الانتخابية، متفقة على أن مصير الجزائر بيد شعبها. اعتبر وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان أن صفحة هامة في تاريخ الجزائر تُفتح بعد استقالة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وصرح لودريان في ردة فعل له ليلة الثلاثاء: لقد اعلن الرئيس بوتفليقة استقالته. إنها صفحة هامة من تاريخ الجزائر التي تُفتح . ويرى رئيس الديبلوماسية الفرنسية أن الشعب الجزائري قد أبان خلال الأسابيع الأخيرة، من خلال التعبئة المتواصلة والسلمية، عن حزمه على اسماع صوته، معربا عن ثقته في استمرار الانتقال الديمقراطي. واختتم بقوله: نحن على ثقة بقدرة كل الجزائريين على مواصلة هذا الانتقال الديمقراطي في نفس نهج الهدوء والمسؤولية . من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أمس، أن روسيا تتابع بدقة الوضع في الجزائر والذي يعتبر شأنا داخليا جزائريا ولا ينبغي أن يكون هناك تدخل خارجي، بحسب ما نقلت الوكالة الروسية سبوتنيك . وقال بيسكوف خلال لقائه مع الصحفيين: نتابع الوضع بدقة في الجزائر ونأمل أن المستجدات السياسية الجديدة لن تؤثر على العلاقات بين روسياوالجزائر . وأضاف بيسكوف قائلا: إن ما يحدث في الجزائر هو شأن داخلي على الشعب والسلطات تقريره وبالتالي لا ينبغي أن يكون هناك تدخل خارجي من أي دولة للتأثير على الوضع في هذه البلاد . وتابع قائلا: علاقتنا مع الجزائر تاريخية وهي علاقات متينة وكان لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة إلى الجزائر منذ مدة، حيث لدينا اتفاقات اقتصادية عدة مع هذه الدولة . اما الصين، فأعربت أمس عن ثقتها في قدرة الشعب الجزائري على إدارة عملية انتقال ديمقراطي سلس للسلطة، بما يخدم المصالح الجوهرية للجزائر. وجاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة استقالته من منصبه. بدورها، قالت الولاياتالمتحدة إن مستقبل الجزائر يقرّره شعبها، وهو أول رد خارجي على استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن الشعب الجزائري هو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية. ومساء الثلاثاء، قدم رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، كما هو معلوم، استقالته رسميا من رئاسة البلاد، حيث أخطر رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء عهدته بصفته رئيسا للجمهورية.