دعا المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، الجزائريين إلى مواصلة حراكهم السلمي، حتى تحقيق مطالبهم بالكامل. وحذر المجلس الوطني ل أفافاس ، في بيان له أمس، من تحويل الحراك الشعبي السلمي عن أهدافه، معلنا رفضه التصويت في رئاسيات 4 جويلة المقبل. وفي حديثه عن الجمعية الوطنية التأسيسية، أشار أنها شرط لا غنى عنه، لاستعادة الشعب الجزائري حقه في تقرير المصير، وإقامة حكم القانون. وبالنسبة للأفافاس، فإن الجمعية الوطنية التأسيسية، مؤسسة جماعية، أعضاؤها هم ممثلو الشعب المنتخبين بحرية، مهمتهم صياغة دستور يحدد تنظيم وعمل السلطات والمؤسسات العامة. وأكدت الأفافاس، أن بداية عملية انتقال ديمقراطية حقيقية، يمكن أن تهيئ الظروف لإجماع وطني حقيقي. من جانب آخر، رحب المجلس الوطني للأفافاس، بالتقدم السلس لعملية الانضمام وإعادة الانضمام على مستوى الأقسام والاتحادات. ودعا الهياكل إلى مواصلة العمل، والانتقال نحو انتخاب أمناء للأقسام. وأعرب المجلس الوطني عن دعمه ورضاه على هياكل الحزب وقيادته ولجانه القانونية، للعمل المنجز سياسيا وعضويا. كما أشاد المجلس الوطني بالنشطاء الصادقين الذين تمكنوا، بفضل نضجهم السياسي وتماسكهم، من إحباط مناورات شل حركة الحزب إلى جانب الشعب. ورحب بدعوة الحوار التي أطلقتها الهيئة الرئاسية، بموجب النظام الأساسي للحزب، واللوائح الداخلية، لتهيئة الظروف اللازمة لعقد مؤتمر وطني، وتشجيعه على الاستمرار في هذه العملية. من جهته، صرح سفيان شيوخ، عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، سهرة أول أمس الجمعة، أن الانتخابات الرئاسية المعلن عنها ليوم 4 جويلية القادم، تعد هدفا خياليا لا أحد يؤمن بها، حسب قوله، مجددا دعم الحزب للمطالب الشعبية. وعلى هامش لقاء وطني مع المنتخبين المحليين للحزب خصص لدراسة الأزمة السياسية الراهنة، أشار شيوخ للصحافة أن لا أحد يؤمن بموعد 4 جويلية القادم. الفكرة تكمن في أخذ الوقت الكافي، لكن دون الاستطالة، لأجل ايجاد حلول مستدامة، أي تنصيب مؤسسات قوية وممثلة للجزائريين والذهاب الى انتخابات ذات مصداقية و شفافة . وبعد الاشارة الى أن هذا الاجتماع ركز على المنتخبين المحليين الذين هم بمثابة الحلقة الأولى للجمهورية والديمقراطية وفق تقدير الحزب، أضاف المتحدث أن الهدف المرجو من هذا الاجتماع هو القول بأن الحزب منسجم مع الثورة السلمية التي يخوضها الشعب منذ عدة أسابيع. ولدى عودته بالتحديد الى الحراك الشعبي في الجمعة الثالثة عشر، استرسل شيوخ محذرا من أن الأمر يبعث على القلق، لأنه لا نرى الى حد الساعة، حوارا أو مقترحات جدية من خلال اسهام مكونات المجتمع الجزائري. يجب أن تكون نظرة، لأنه ليس في مصلحة الجزائر أن تستديم هذه الأزمة.