دعا الاتحاد الطلابي الحر جميع الطلبة إلى الفطنة واليقظة وعدم الانسياق وراء دعاة الفتنة والتصدي لكل محاولات تشويه الجيش من قبل أطراف معلومة تريد أن تزج به في مواجهات مع شعبه، فيما التمس من مؤسسة الجيش مواصلة مرافقتها لمطالب الشعب والعمل على تحقيقها وفق ما ينص عليه الدستور وإيجاد الحلول الممكنة التي تنجينا من الفراغ الدستوري الذي سيكون طوق نجاة للذين كانوا سببا في مآسينا وآلامنا. وفي هذا السياق، ثمن الاتحاد الطلابي الحر، بمناسبة اليوم الوطني للطالب، بشدة، وقوف مؤسسة الجيش الوطني الشعبي بجانب تطلعات شعبه ومرافقتها للحراك وحمايتها للأرواح وحفاظها على استقرار وأمن البلاد، مؤكدا أن الطلبة سيقفون بالمرصاد ضد كل الدعوات والنعرات التي تستهدف وحدة الشعب الذي يناضل من أجل غد أفضل. وأشار الطلابي الحر، إلى أن الهبة التاريخية التي كانت بقيادة طلبة الجامعات عبر مختلف ربوع الوطن ومشاركتها في الحراك الشعبي الذي أعطوا فيه دروسا مبهرة للعالم أجمع من خلال السلمية ومستوى الوعي السياسي يجعلنا نؤكد وفاءنا والتزامنا بمنهجنا الثوري الوطني الأصيل المستمد من بيان أول نوفمبر، رافضين لكل المناورات والدسائس التي تحاك ضد البلاد. وفي جانب آخر، ثمن الطلابي الحر أيضا الدور الذي تقوم به أجهزة العدالة وإحالة كل رموز الخيانة والفساد للمحاكمة وكل من ثبت تورطه في التآمر ضد المصالح العليا للوطن. وأضافت ذات المنظمة، أن الطلبة اليوم أمام مسؤولية عظيمة وآمال الشعب معلقة بهم بصفتهم نخبة هذا المجتمع، وهذا ما سيزيد من العزيمة والإصرار للمشاركة بقوة في بناء جزائر جديدة وهذا لن يأتي إلا برحيل ما تبقى من المنظومة الفاسدة التي تورطت في السطو على إرادة الشعب وبعدها الذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة بمرافقة الجيش وتحييد الإدارة وتحت إشراف هيئة مستقلة للانتخابات تتشكل من رجال وطنيين صادقين ولدوا من رحم الحراك تكون لها مهمة تحيين القوائم الانتخابية ومراقبة الصناديق والإعلان عن النتائج، التي تعبر عن الإرادة الفعلية في انتخاب رئيسه الذي سيستكمل مهمة تطهير المؤسسات وإرساء دولة العدل والقانون. وأكد الإتحاد العام الطلابي الحر بقاءه وفيا لصوت الطلبة أحفاد مدرسة الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين لاستعادة الدور الحقيقي للجامعة والرقي بها في مصاف الجامعات الكبرى وتأمينها من الغزو الفكري الهدام تحقيقا للاستقلال التام واسترجاع السيادة الوطنية كاملة غير منقوصة والمضي قدما نحو بناء الجزائر الحديثة وفق مبادئ أول نوفمبر.