عرف المحلات والأسواق، خلال الاسبوع الثاني من رمضان، حركية كبيرة نتيجة الإقبال المعتبر من طرف العائلات لشراء ملابس العيد لأبنائها، إلا أن هذه الأخيرة اصطدمت بارتفاع كبير لأسعار الملابس والأحذية، ما دفع بالكثيرين، خاصة الزوالية منهم، للجوء الى محلات بيع الألبسة المستعملة والمعروفة ب الشيفون كحل للتمكّن من اقتناء بعض الملابس لإدخال الفرحة على قلوب أطفالهم. وأمام هذا الواقع الذي تعيشه العديد من العائلات محدودة الدخل بسبب غلاء أسعار الملابس، خاصة خلال هذه الأيام، تقربنا من بعض المواطنين لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الأمر، ليقول في هذا الصدد نبيل أب لأربعة أطفال: صحيح ان الأسواق ومختلف محلات بيع الملابس شهدت حركية غير عادية بسبب إقبال معظم العائلات على اقتناء ملابس العيد لصغارها، الا ان هناك العديد منا، خاصة محدودي الدخل، لا يمكنهم ذلك لان الإقبال حار والاسعار نار خاصة الذي يملك الكثير من الاطفال، لذا فمحلات بيع الملابس المستعملة هي الحل . بحيث وبعدما اصطدم المواطنين بالأسعار الخيالية للملابس، وجدوا من محلات بيع الشيفون ملاذا لهم لما توفره من ملابس لماركات وبأسعار أقل. ومن جهته، فقد اختار الكثيرون هذه المحلات إقبالا كبيرا من طرف ربات البيوت خاصة اللواتي يقصدنه لأجل اقتناء الملابس، وأشار العديد من المواطنين لارتياحهم الكبير لما توفره محلات الشيفون من ماركات عالمية وجميلة وبأسعار أقل. ومن جهته ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، يستوجب على الكثيرين من الأشخاص شراء الملابس وخاصة في فئة الأطفال، والذين يعتبرون الفئة المستهدفة لشراء الملابس، بحيث ومقارنة ما يقابل الملابس من غلاء فاحش، فإن ملاذ العائلات هو ملابس الشيفون ، ويقصد هذه المحلات عشرات ربات البيوت لأجل اقتناء الملابس وذلك منذ الساعات الأولى للنهار، إذ تنتشر الأمهات بحثا عما يليق بأبنائها تحسبا العيد الفطر المبارك، وهو ما أشارات إليه الكثيرات اللواتي قصدن محلات بيع الشيفون ، لتطلعنا في هذا الصدد زهية ربة بيت، لتقول بأنها جاءت لأجل شراء الملابس لأطفالها. وتشير محدثتنا بأن ارتفاع الأسعار بالمحلات دفعها لشراء الملابس من محلات الشيفون ، وتشاطرها نوال لتضيف في نفس السياق بأن محلات بيع الشيفون باتت الحل الأنسب لشراء الملابس في ظل الارتفاع الفاحش الذي بالمحلات. ومع اقتراب عيد الفطر المبارك وارتفاع أسعار الملابس بالمحلات، تبقى محلات الشيفون قبلة للكثيرين للظفر ما يمكن الظفر به من ملابس بأسعار أقل مقارنة بأسعار المحلات الخيالية والتي ألهبت جيوب المواطنين وحالت دون اقتنائهم للملابس بأريحية. وللاشارة، شهدت الملابس عبر المحلات ارتفاعات قياسية، أين وصلت لدرجات متفاوتة أين بلغت بعض قطع الملابس حوالي 6000 و9000 دج، وهو ما يعتبر مبلغا مبالغا فيه بالنسبة لبعض الألبسة وخصوصا ملابس الأطفال والتي لا تقل أسعارها عن 5000 دج، لتدفع هذه الأسعار الخيالية بالمواطن ذا الدخل البسيط بالتوجه نحو محلات بيع الشيفون ، والتي أزاحت الكثير من الأعباء على المواطنين لما توفره من أسعار قد تكون متاحة وفي متناول الجميع.