يتوقع إنتاج أكثر من 18مليون قنطار من الطماطم الصناعية عبر الوطن، برسم الموسم الفلاحي الحالي، حسب ما أكده اليوم الأربعء بقالمة محمد خروبي، مدير الربط وتطوير الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. وأوضح نفس المسؤول، على هامش إشرافه على لقاء وطني حول شعبة الطماطم الصناعية بمقر الغرفة الفلاحية للولاية، أن المساحات المغروسة في الشعبة على المستوى الوطني، قد بلغت خلال الموسم الفلاحي 2018- 2019 تصل إلى ما لا يقل عن 25 ألف هكتار مقابل 23 ألف هكتارا منجزة الموسم الماضي، الذي عرف تحقيق إنتاج كلي بنحو 15مليون قنطار. وأضاف نفس المصدر، أن المساحات المخصصة لإنتاج الطماطم الصناعية، التي كانت متركزة فيما سبق عبر 4 أو 5 ولايات بشرق البلاد قد توسعت حاليا لتشمل 23 ولاية، مبرزا أن ولاية أدرار المتواجدة في عمق الجنوب الجزائري، عرفت برسم الموسم الجاري غرس 1100هكتار من الطماطم الصناعية، إضافة إلى مساحات أخرى معتبرة بعين صالح. كما تمكنت ولاية عين الدفلى، من تحقيق 2000هكتار هذا الموسم. وتسير الديناميكية المسجلة في إنتاج الطماطم الصناعية وفق تطور مماثل عبر وحدات تحويل الطماطم الصناعية التي تقدر طاقتها التحويلية برسم الموسم الجاري بنحو 40 ألف طن يوميا، حسب ما أفاد به نفس المصدر، مبرزا بأن هذه الطاقة تسمح باستقبال كل المنتوج المتوقع في الميدان وتوفير الاحتياجات الوطنية الضرورية من الطماطم المصبرة بنوعيها ثلاثي وثنائي التركيز. وحسب نفس المصدر، فإن عدة وحدات تحويلية أعادت فتح أبوابها لاستقبال الطماطم الصناعية هذا الموسم من بينها وحدة أدرار، التي أصبح بها وحدتين للتحويل ما يمثل عاملا هاما لتحقيق الثروة و فتح مناصب عمل بجنوب البلاد, مضيفا بأن هناك عدة وحدات أخرى، قد أنشئت حديثا عبر ولايات أخرى. وقد يسمح التطور الحاصل في شعبة الطماطم من وضع الأسس الأولى لتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني في مجال الطماطم الصناعية والتفكير الجدي نحو التحول إلى التصدير، حسب ما أشار إليه ذات المسؤول، الذي ذكر بأن الجزائر لم تستورد في السنوات الأخيرة أية كمية من الطماطم في ثنائي التركيز كما تم سنة 2018 تصدير كميات من الطماطم الصناعية للخارج وصلت إلى 18 طنا ما يعني -حسبه- إمكانية رفع الكميات مستقبلا. وتراهن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري على مواصلة برنامج دعم المنتجين والمحولين للحفاظ على الديناميكية الحاصلة في هذه الشعبة مع وضع برنامج آخر يستهدف توسيع المساحات بالاعتماد على بعض الولايات التي لديها مؤهلات تتناسب مع طبيعة الشعبة على غرار سطيف وقسنطينة وميلة وجيجل وسوق أهراس و الشلف وعين الدفلى ومنطقة عين أميناس وفقا لنفس المصدر. وقد شارك في هذا اللقاء مدير والمصالح الفلاحية والأمناء العامون ورؤساء الغرفة الفلاحية ل11ولاية، إضافة إلى محولين وفلاحين ومسؤولي هيئات عمومية ذات الصلة، بإنتاج الطماطم الصناعية، حيث كان فرصة لتدارس بعض الإشكالات المطروحة في إبرام الاتفاقيات بين الفلاحين والمحولين وكيفية تسهيل الإجراءات الإدارية للحصول على الدعم الفلاحي المخصص لكل طرف.