قال وزير السياحة و الصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، من تيبحيرين (المدية)، أن الجزائر ستبقى دائمًا دولة منفتحة على مختلف الثقافات والأديان والتقاليد حول البحر المتوسط والقارة الأفريقية، وتتطلع إلى أن تصبح وجهة رائدة للسائحين الأجانب . وأوضح الوزير على هامش زيارته إلى دير السيدة الأطلس بتبحيرين، أنه إلى جانب رمزية مكان العبادة المسيحي الذي يعد شاهد على التعايش الكامل بين المجتمعات والأديان المختلفة، زيارتنا تحمل رسالة سلام وتضامن إزاء المجتمعات الأخرى ورغبتنا في تشجيع ظهور السياحة الثقافية التي يمكن أن تحقق قيمة مضافة للقطاع . وقال الوزير: لقد حان الوقت للتخطيط لجولات سياحية ذات خاصية ثقافية قادرة على إبراز ثراء تراثنا وعرض بالتالي منتج جديد للسائحين ، مضيفًا أن الجزائر تزخر ولديها مؤهلات هامة تسمح لها بأن تصبح في غضون سنوات قليلة وجهة رائدة للسياح الأجانب . وفضل بن مسعود السياحة الانتقائية والإيكولوجية التي تتماشى مع خصوصيات المجتمع الجزائري ، مستثنيا بذلك السياحة الجماعية التي، كما قال، تعد عائقا بدل أن تجلب مزايا . وردا على سؤال حول التدابير المتخذة لتشجيع السياحة الداخلية، خاصة فيما يتعلق بتسعيرة الفنادق والإقامة، أوضح الوزير أن الأسعار مرتبطة بقانون العرض والطلب ومع ذلك ستكون هناك رقابة على مستوى هذه الهياكل لمنع الانتهاكات المحتملة، لاسيما بالنسبة للمؤسسات التي التزمت بتطبيق أسعار ترويجية لصالح فئات معينة . للإشارة، قام الوزير بزيارة تفقد لفندقين أحدهما قيد الانجاز ببلدية الحمدانية (شمال المدية) وآخر في البرواقية، حيث ألح على ضرورة بذل كل جهد ممكن لتزويد المنطقة بمرافق استقبال عالية الجودة وقادرة على تشجيع إحياء السياحة على المستوى المحلي.