استوقف النائب عن منطقة هوت غارون، سيباستيان نادو، وزير اوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جون ايف لودريان، بخصوص موضوع طرد المناضلة الفرنسية كلود مونجان من المغرب، طالبا منه التدخل لدى السلطات المغربية. واوضح النائب في مراسلة وجهها للوزير الفرنسي في 12 جويلية، ان الطرد الذي تعرضت له بتاريخ 8 جويلية المناضلة كلود مونجان زوجة المناضل الصحراوي نعامة اسفاري المحتجز في سجن القنيطرة، تم في ظل اللامبالاة الكلية بالقانون الدولي فيما كانت متجهة الى سجن القنيطرة للتأكيد على حقها في الزيارة . كما ادان عملية طرد هذه الرعية الفرنسية، معربا عن دعمه لها، داعيا جون ايف لودريان بضرورة ان تقدم لها فرنسا الدعم الكامل وتتدخل لدى السلطات المغربية حتى تتمكن من دخول المغرب وزيارة زوجها. للتذكير، فان جمعية اصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قد نددت يوم الاثنين الماضي بطرد المغرب للمناضلة كلود مونجان. واوضح بيان لجمعية اصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ان الجمعية وجميع الجمعيات في فرنسا واوروبا المتضامنة مع الصحراويين او مجرد مهتمين بتطبيق قانون اساسي يتمثل في حق زيارة قريب مسجون تندد بهذا الطرد الجديد، وتعرب عن دعمها التام لكل المبادرات التي قد تتخذها السيدة مونجان اسفاري للتمكن من دخول سجن القنيطرة حيث يتواجد زوجها مسجونا . ولا تعد هذه اول مرة تتعرض فيها المناضلة الفرنسية للمنع من زيارة زوجها وطردها من المغرب على يد السلطات المغربية، حيث تم السماح لها في جانفي الماضي بفضل تدخل وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية بزيارة زوجها نعامة اسفاري المسجون منذ نوفمبر 2010 بعد الحكم عليه ب20 سنة سجنا، على اساس اعترافات وقعت تحت التعذيب لمشاركته في مخيم الاحتجاج الصحراوي أكديم ازيك. واضافت ذات المناضلة، انها طلبت قبل الانطلاق من وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية دعم زيارتها، الا ان هذه الاخيرة اعلمتها بانها ستتعرض للطرد من المغرب، حسب سفارة المغرب بفرنسا. للتذكير، فان اللجنة الاممية المناهضة للتعذيب قد ادانت المغرب في ديسمبر 2016 بسبب الانتهاكات المتعددة للاتفاقية المناهضة للتعذيب: التعذيب اثناء توقيف واستجواب وحبس نعامة اسفاري وغياب تحقيقات حول مزاعم التعذيب المتكرر وانتهاك واجب ضمان الحق في تقديم شكوى من خلال الانتقام من الضحية واحد محاميه وانتهاك واجب تقديم التعويض، اخذاً بالحسبان الاعترافات التي يتم الحصول عليها تحت التعذيب وسوء المعاملة في السجن. كما سبق لمنظمتين غير حكوميتين فرنسية وسويسرية تنشطان في مجال ترقية والدفاع عن حقوق الانسان قد قدمتا في شهر جويلية 2018 شكوى امام الاممالمتحدة بسبب انتهاكات حقوق الانسان تجاه السجناء السياسيين الصحراويين منهم نعامة اسفاري. تجدر الاشارة، الى ان كلود مونجان قد شنت في شهر ماي 2018 اضرابا عن الطعام لمدة 30 يوما احتجاجا منها على منع السلطات المغربية لها من زيارة زوجها نعامة اسفاري.