تشير الإحصائيات، إلى أن المنتخب الوطني كان دوما متفوقا في المواجهات الخمس بين المنتخبين في نهائيات كأس أمم إفريقيا من خلال تحقيقها لثلاثة انتصارات مقابل تعادل واحد، ما يعني أن العامل البسيكولوجي يصب نسبيا في صالح الخضر العازمين على إنهاء مغامرتهم بتتويج قاري يليق بتفانيهم ومشوارهم الممتاز. وسيكون التنافس على أشده بين الناخب الوطني جمال بلماضي، ونظيره السنغالي أليو سيسي، باعتبار انّ المدربين قد خطفا الاضواء في هذه الدورة بوصولهما إلى النهائي. ورغم علاقة الصداقة التي تربطهما منذ سنوات بحكم ترعرعهما بنفس الحي بفرنسا، إلا التنافس بين بلماضي وسيسي سيكون بمثابة مقابلة اخرى لا تقل شراسة عن تلك الموجودة فوق أرضية الملعب. وحتى وان بدت المعطيات تميل نسبيا لكفة الجزائري الذي تفوق في مقابلة دور المجموعات، فإن سيسي، الذي يتولى العارضة الفنية لمنتخب بلاده منذ سنة 2015، سيبذل كل جهوده من أجل الثأر من الهزيمة الأولى، والأهم من ذلك إهداء السنغال أول لقب قاري لها. وعلى صعيد التشكيلة، سيكون تعداد المنتخب الوطني كاملا، باستثناء غياب المدافع يوسف عطال بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكتف في مواجهة كوت ديفوار، بالإضافة إلى عدم وجود إي عقوبة في صفوف الخضر بعد نجاح بن سبعيني وبن ناصر وڤديورة الذين كانوا يتخوفون من تضييع النهائي، من إنهاء مواجهة المربع الذهبي ضد نيجيريا بدون اي بطاقة. من جهته، سيحرص المنتخب السنغالي المبتور من خدمات مدافعه خاليدو كوليبالي (نادي نابولي الايطالي) بسبب العقوبة، على كتابة اسمه في سجل المنافسة لأول مرة، بعد 17 سنة من هزيمته في نهائي دورة 2002 بباماكو امام الكاميرون المتوجة بضربات الترجيح (2-3) بعد انتهاء المواجهة بنتيجة التعادل (0-0).