لا زال الطابع السلمي الذي يميز الحراك الشعبي 22فيفيري، الذي يعد حدثا غير مسبوق منذ استقلال الجزائر سنة 1962، يثير اهتمام الصحافة الدولية من بينها نيويورك تايمز. وأوضحت الصحيفة في مقال نشر يوم الاثنين الفارط، أن هذه الثورة غير المسبوقة وبدون إراقة قطرة دم واحدة، قد تكون فريدة من نوعها في العالم العربي نقلا عن متظاهرين و محللين جزائريين. وأضافت ذات الوسيلة الاعلامية، نقلا عن الوزير والسفير السابق عبد العزيز رحابي ان المظاهرات الشعبية التي جرت خلال الأشهر الأخيرة في الجزائر، يمكن أن تصبح مثالا للتغيير الشامل في المنطقة. وأوضح هذا الأخير، أنه لا يوجد مثيل لها في العالم العربي . كما صرح للنيويورك تايمز أن ما عشناه خلال خمسة اشهر لم يشهده العالم العربي خلال 40 سنة . وأشار رحابي في ذات السياق، الى الانتصارات التي افتكها الحراك الشعبي السلمي الذي نجح في عزل رئيس دون نفيه كما حصل في تونس و دون حبسه كما جرى في مصر و دون قتله كما وقع في ليبيا. وتابع قوله، لذلك لا تقولوا لي ان الامور ليست على ما يرام مؤكدا انه لم يتعرض احد للقتل منذ بداية هذا الحراك الشعبي. كما اكدت الصحيفة ان الجزائريين، فخورين بما حققته الثورة الهادئة حتى الآن ولا يزالون واثقين بالمستقبل. وأشارت النيويورك تايمز، في الأخير الى ردود الفعل السلمية التي أبدتها قوات الأمن أمام المتظاهرين متفادية بالتالي المواجهة الدموية.