نظم العشرات من سكان الولاية المنتدبة المغير بولاية الوادي وقفة احتجاجية، أمام الاستعجالات الطبية الجديدة، ما أدى إلى غلق الطريق الوطني رقم 03، وذلك للمطالبة بتحسين وضع قطاع الصحة والخدمات الصحية بهذا المستشفى. وقد قام المحتجين بحرق العجلات المطاطية، منددين بواقع القطاع الصحي بالولاية المنتدبة والمحرومة من الخدمات الصحية، على حد تعبيرهم، بحيث أشار المحتجين إلى انعدام تام للإمكانيات وأبسط الضروريات لعلاج المرضى الوافدين للمستشفى الوحيد، أين يفتقد هذا الأخير لأدنى الإمكانيات التي يحتاجها المرضى بدء من التكفل الأمثل بالمرضى وتقديم العلاج لهم، إضافة إلى انعدام الأطباء المتخصصين بذات المؤسسة وهو ما أجبرهم الدخول في رحلة البحث عن العلاج خارج المؤسسات الصحية الأخرى والتي قد تتوفر بها الخدمات الصحية، وأضاف المحتجون أنهم يضطرون إلى التنقل إلى الوادي على مسافة 170 كلم أو بسكرة 140 كلم لأجل الحصول على العلاج والخدمات الصحية التي يحتاجون إليها، أين يتكرر الأمر في كل مرة يقصدون فيها مستشفى المغير، وهو ما تسبب لهم في أرق واستياء كبيرين لكثرة التنقلات المفروضة عليهم في كل مرة للبحث عن الخدمات الصحية، نظير غياب هذه الأخيرة بمنطقتهم والتي تعتبر ذات كثافة سكانية معتبرة، والتي طالما كانت مشكلا حقيقيا بالنسبة لهم ومصدر إزعاج باعتبار المغير ولاية منتدبة، إذ لم تنعم هذه المنطقة بالخدمات الصحية كما يتوجب، أين يحول الإهمال والتسيب في عرقلة شفاء المرضى ويحول معاناتهم إلى جحيم حقيقي وخاصة بالنسبة لذوي الأمراض الخطيرة والمزمنة، والذين لا يجدون حيزا أو مساحة للعلاج بمحيط هذا المستشفى إضافة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية والتي تفتقد إلى أدنى الخدمات التي يفترض أن تتوفر وتتاح أمام المرضى. من جهتها، تدخل العقلاء بالمنطقة لتهدئة الأوضاع وفض التجمع والقيام بفتح الطريق أمام المارة والسيارات وحصر موجة الغضب أمام الاستعجالات الطبية فقط كونها المعنية بالغضب والاحتجاجات، محملين السلطات المركزية سواء الولائية أو الوزارية هذا التهميش الذي يطال الولاية المنتدبة التي لا تزال بعيدة كل البعد عن أماني مواطنيها من المرضى، وقد طالب المحتجون بتوفير المستلزمات الطبية وتوفير كوادر طبية متخصصة تواكب تطلعاتهم في العلاج للحد من المعاناة المفروضة عليهم من كل الجوانب، بما فيا قطاع الصحة، الذي يعد من القطاعات الحساسة والضروريات. وفي انتظار تدخل السلطات لإصلاح الوضع و المنظومة الصحية بالولاية المنتدبة المغير، يبقى المواطنون يتطلعون إلى واقع صحي أفضل في القريب العاجل.