يعد شاطئ عين فرانين، الواقع أسفل جرف غابة كريشتل، من بين أهمّ الشواطئ التي لاتزال عذراء بولاية وهران، ويعتبره الزوار جنة؛ كونه يقع بغابات الصنوبر، علما أنّ الوصول إلى الشاطئ يتطلّب المرور عبر طريق وعرة تعود للفترة الإستعمارية يخترق الغابات، حيث يمكن للزائر التمتّع بمناظر جميلة للبحر وجبال منطقة شرق وهران التي تصل إلى حدود الولايات الشرقية لوهران، على غرار ولاية مستغانم، فيما يمتد الطريق إلى غاية منطقة التنس عبر الطريق الجبلي. ومكّن إعادة ترميم الطريق خلال السنوات الماضية، للمواطنين والسياح بالوصول إلى الشاطئ، الذي تمّ فيه كذلك إعادة ترميم موقف السيارات الذي كان شبه مخرّب وحسب سكان المنطقة، فإنّ شاطئ عين فرانين يتوفّر على منبع مائي حموي قديم معروف بالمنطقة، أخذ منه الشاطئ تسميته، وهي عين تخرج منها مياه حلوة المذاق، يغتسل بها قاصدو الشاطئ، اعتقادا منهم أنّها تشفي بعض الأمراض الجلدية، فيما يقوم آخرون بالتوجّه إلى منطقة قريبة من الشاطئ تحتوي على مادة الصلصال الرمادي، يقوم فيها المصطافون بطلاء أجسادهم كاملة بها، ليتركوا أنفسهم عرضة للشمس لمدة نصف ساعة أو أكثر حتى التصاق الصلصال بالجسم، ثمّ يقومون بالاغتسال من ماء العين. ويؤكّد المصطافون، أنّ الصلصال جيّد للحفاظ على البشرة وخاصة الوجه. وتُعدّ النساء أغلب المقبلات على استعماله خاصة القادمات من الأحياء الشعبية. في هذا الشأن، تقول إحدى المواطنات إنّها قد شفيت فعلا من مرض أصاب وجهها منذ سنة بعد أن قامت بزيارة شاطئ عين فرانين واستعملت الصلصال، ومند ذلك الوقت وهي تزور العين وتصطحب معها صديقاتها وأقاربها. بالمقابل، استغل عدد من شباب المنطقة استعادة الشاطئ زواره، وقاموا بتخصيص رحلات عبر قواربهم لصالح المصطافين، في جولة بحرية لمدة ساعة بأسعار رمزية وسط الشاطئ، وصولا بالمصطافين إلى غاية المناطق الجميلة المحيطة بشاطئ عين فرانين، خاصة بعض المناطق التي لا يمكن الوصول إليها سيرا على الأقدام، لعدم توفّر مسالك إليها، وهي مواقع جميلة تستحق أن تقام فوقها مشاريع سياحية كبيرة، تكون بمثابة مداخيل إضافية لولاية وهران وللسياحة بالجزائر.