تم بولاية مستغانم، وضع برنامج لغرس70 ألف شجيرة في إطار الحملة الوطنية للتشجير 2019-2020، حسبما علم من مصالح الولاية. وسيتم بداية من اليوم وإلى غاية 21مارس المقبل في كل يوم سبت، تشجير عدة مواقع داخل المحيط الحضري (أحياء ومساحات خضراء) والعديد من الغابات، لاسيما تلك التي تعرضت مؤخرا للتلف بسبب الحرائق، يضيف نفس المصدر. وأشرف والي مستغانم محمد عبد النور رابحي على إطلاق هذه الحملة الولائية بحي صلامندر ببلدية مستغانم حيث قام بغرس أول شجيرة في إطار هذا البرنامج الذي يستهدف اليوم غرس 2.500 شجيرة. وتم بالموازاة مع حملة التشجير، تنظيم عملية تنظيف واسعة شملت العديد من المواقع بعدة بلديات، على غرار مستغانم وسيدي علي وحاسي مماش ومزغران وسيدي لخضر، حسب مصالح الولاية. وسخرت الولاية أزيد من 150 عامل و10شاحنات لتنظيف أحياء صلامندر و5جويلية وغابة العرصة (بلدية مستغانم) ومقبرة مزغران (بلدية مزغران) ومقبرة سيدي لخضر بلدية سيدي لخضر) وغابة برحال ومنطقة سيدي المجدوب ((بلدية حاسي مماش) ومنطقة تافاسكة (سيدي علي). وتدخل هذه العمليات في إطار التعليمات التي وجهتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للولاة والتي تخص تنظيف الغابات والمقابر والمحيط الحضري والعمراني وتشجير وإعادة تشجير الأحياء السكنية والمساحات الخضراء والوسط الغابي، كما أشير إليه. - برنامج ثري لإحياء الذكرى ال461 لمعركة مزغران ومن جهة اخرى، تم بولاية مستغانم، إعداد برنامج ثقافي وتاريخي ثري لإحياء الذكرى ال 461 لمعركة مزغران الشهيرة اليوم، حسبما علم من المنظمين. ويتضمن برنامج إحياء هذه الذكرى التاريخية تنظيم ندوة وطنية حول حملة الاستيلاء على مدينة مستغانم ومعركة مزغران التي وقعت بين الجزائريين المتحالفين مع العثمانيين وجيش الاحتلال الاسباني بين 22 و 26 أوت 1558.وسيتم خلال هذه الندوة التاريخية التي تقام بمقر بلدية مزغران تقديم العديد من المداخلات لأساتذة وباحثين جامعيين من عدة ولايات، على غرار الصراع البحري الجزائري الإسباني من خلال الدراسات بالمجلة الافريقية و معركة مزغران من خلال كتابات هايدو و التصوف في عهد المجاهد والشاعر لخضر بن خلوف . كما يتضمن البرنامج المسطر بالمناسبة تنظيم مسيرة فلكلورية من مقر بلدية مزغران إلى غاية ضريح الولي الصالح سيدي بلقاسم بوعسرية والمعلم المخلد لهذه المعركة بمشاركة أعيان المدينة وجمعيات المجتمع المدني وفرق العيساوة فضلا عن إقامة حفل فني في الطرب الشعبي مع الفنانين علي بوجلال من الجزائر العاصمة ورشيد قطافة ومصطفى بن خروبة من مستغانم. ووقعت معركة مزغران الشهيرة، حسبما تذكره المصادر التاريخية بعد محاولة جيش الاحتلال الاسباني بقيادة الكونت ألكوديت حاكم مدينة وهران أنذاك الاستيلاء على مدينة مستغانم بين 22 و26 أوت سنة 1558. وتمكن الجزائريون من قبائل مجاهر ومغراوة وسويد المتحالفين مع العثمانيين بقيادة حسن باشا ابن خير الدين بربروس من الانتصار على الجيوش الاسبانية التي حاصرت مدينة مستغانم برا وبحرا بعد فك الحصار وملاحقة المعتدين إلى أبواب مزغران. وتنظم هذه الاحتفالية في طبعتها السادسة جمعية معركة مزغران للتراث الثقافي والتاريخي بالتنسيق مع بلدية مزغران ومخبر تاريخ الجزائر بجامعة وهران 1، كما تمت الإشارة إليه.