يركز قطاع التكوين المهني وكذا مختلف أجهزة دعم الشباب بولاية ميلة على تكثيف جهودهم في مجال المرافقة أو التوجيه القبلي للراغبين في التكوين وإنشاء مؤسساتهم المصغرة، حسب ما تم تأكيده في ختام أبواب مفتوحة على قطاع التكوين والتعليم المهنيين. وأوضح سفيان بن عامر، وهو إطار بذات المديرية، بأن إشراك مختلف أجهزة دعم الشباب في الأيام التحسيسية والأبواب المفتوحة على هذا القطاع المنظمة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية منذ 17 سبتمبر الجاري، خصوصا مع فترة التسجيلات، أمر هام وله دوره الفعال في حسن توجيه الشباب المقبل على عالم التكوين. ومن هذه الامثلة ضمان أجنحة خاصة بكل من الوكالة المحلية لتسيير القرض المصغر ووكالة ميلة للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكذا الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب، بحيث يتسنى للشباب المقبل على الفعاليات المنظمة لفائدته ومنها هذه الأبواب المفتوحة حول عروض التكوين المتاحة برسم دورة سبتمبر الجاري تحديد رغباته بدقة. وتتمثل الفائدة المرجوة من هذا العمل المشترك، حسب ذات المصدر، في أن المقبل على التسجيل للتكوين يحتك بممثلي أجهزة الدعم المتاحة، فيطلع على متطلبات سوق العمل بالولاية ما سيسمح له بالتوجه نحو الاختصاص المتماشي معها، خصوصا بالنسبة للراغبين منهم في الاستفادة من هذه الأجهزة لولوج عالم المقاولاتية بعد انتهاء فترة التكوين. من جهته، أوضح إطار مكلف بالتكوين على مستوى وكالة ميلة لدعم وتشغيل الشباب، محمد بن عويدة، بان مشاركتهم الدورية في هكذا مناسبات سمحت لنسبة كبيرة من شباب الولاية للتوجه نحو تخصصات خلاقة للثروة ومناصب الشغل بعد أن استفادوا من قروض لإنشاء مؤسساتهم المصغرةي وهذا ما تجسد، حسبه، بعد أن توفر لهم عامل المرافقة القبلية. أما من جانب الشباب المقبل على التكوين، فهناك تجاوب مع مبدأ المرافقة القبلية المضمونة، كما أكد ذلك ذات المتحدث، بدليل الإقبال اللافت، على حد وصفه، من قبل الشباب على أجنحة أجهزة الدعم طيلة فترة هذه لأبواب المفتوحة. وكعينة من الشباب، أشاد لقمان الذي تحدث على هامش هذه الأبواب المفتوحة بما وجده من قبل ممثلي أجهزة الدعم ومستشاري قطاع التكوين المهني في مجال التوجيه نحو تخصصات التكوين، موضحا أن ذلك يساعد الشباب الراغب في التكوين على الإلمام بشروط ممارسة المهنة التي اختارها والتي تتماشى، كما قال، مع البيئة التي يعيش بها وينوي ممارسة نشاطه فيها.