صرح وزير النقل عمار تو بأن انطلاق وخروج مشروع الميترو للعلن ودخوله الخدمة في موعده المحدد وذلك عشية الاحتفالات المخلدة للثورة التحريرية المظفرة والمصادف للفاتح من نوفمبر هو بمثابة جواب شافي وردّ كافي على كل الجهات والأطراف المشككة بنجاح المشاريع الكبرى لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي راهنت على الفشل. الوزير تو الذي كان يتحدث مع »السياسي« على هامش حفل استقبال أقامه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بمناسبة عيد الأضحى المبارك أول أمس والذي جرت أطواره بالمقر المركزي للحزب بحيدرة أكد أن تسعيرة تذاكر السفر والتنقل على متن مؤسسة الميترو تبقى معقولة ومناسبة بالنسبة للمواطنين، حيث أوضح الرجل الأول داخل قطاع النقل في الجزائر أن ثمن 50 دينارا يتم دفعه بالنسبة للمواطنين الذين يستغلون خطوط الميترو من حين لآخر وفي المناسبات فقط، أما المواطنين المشتركين لدى مؤسسة الميترو والذين يتنقلون يوميا على خطوطه فإن ثمة تذكرة حددت ب 35 دينارا جزائريا. كما رد وزير النقل على التساؤلات المطروحة من بعض وسائل الإعلام وكذا المواطنين فيما يخص قضية الأمن داخل هذه المنشأة الحديثة، بحيث أجزم أن كل الإجراءات الأمنية وتدابير السلامة الخاصة بالمواطنين داخل هذه المؤسسة اتخذت وذلك بشهادة جميع الخبراء الأجانب المتخصصين بالجوانب الأمنية في وسيلة الميترو ولم يفوت ذات المسؤول الفرصة للبوح بمدى جمالية وروعة ميترو الجزائر والذي اعتبره الأحسن في المنطقة ككل. وفي سياق متصل كشف عمار تو أن وزارته سوف تنظم في الأيام القليلة القادمة جولة بمعية مختلف ممثلي وسائل الإعلام الوطنية وكذا بعض المسؤولين المعنيين بالميترو إلى قاعة الصيانة الخاصة بقاطرات هذه الوسيلة الحديثة للنقل والمتواجدة بباش جراح وذلك للإطلاع على الوسائل التكنولوجية المتوفرة داخل هذا المركز وكذلك ظروف العمل فيه. ولم يخف عمار تو غبطته وفرحته وهو يتلقى التهاني والدعوات بالبركة والصحة من قبل الحجاج الجزائريين المتواجدين بالبقاع المقدسة حيث قال: »بعد تدشين الميترو يوم 31 أكتوبر، ونجحنا في وضعه في سكته الصحيحة بعد أن أعطى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إشارة الإنطلاقة الرسمية، توجّهتُ بعد يومين من ذلك أي في الثاني من نوفمبر إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، ورأيت بأم عيني فرحة حجاجنا الميامين داخل بلاد الحرمين، حيث عبروا لنا عن سعادتهم وفرحتهم بهذا الإنجاز الذي اعتبروه مكسبًا عظيمًا للجزائر والجزائريين وتمنوا للجزائر الخير، وللرئيس بوتفليقة بالشكر وطول العمر والمزيد من النجاحات، وعلى صعيد آخر أعلن وزير النقل عمار تو أن تدشين الشطر الثاني للترامواي الذي يمتد من باب الزوار إلى غاية حي المعدومين سيكون في الأيام القادمة والتي لن تكون بعيدة من الآن دون أن يفصح عن التاريخ المحدد له. وعلى ذكر حي المعدومين فإن الوزير إعتبره كقطب تبادل وذلك راجع لوجود محطات مختلفة بحيث تتواجد المشاريع الكبرى للنقل كالميترو والترامواي ومحطة النقل الحضري وكذلك التليفيريك، وفي الأخير طرحنا سؤال للوزير عمار تو حول انطباعات رئيس الجمهورية وهو يدشن الإنطلاقة الرسمية لميترو الجزائر بعد ثلاثة عقود من التأخير، فكان رده بما يلي »كيف لا يكون رئيس الجمهورية مسرور وراض وهو يرى الفرحة والبسمة في وجوه المواطنين من أطفال ونساء ورجال وعجائز إبتهاجا بهذا الإنجاز الكبير للبلاد خاصة وجاءت في مناسبة عزيزة على قلوب الجزائريين«.