أقدم أولياء التلاميذ المتمدرسين بمدرسة جيرب محمد ببلدية أولاد خلوف بولاية ميلة على غلق المدرسة، أين منعوا أبنائهم من التمدرس وذلك احتجاجا على الاكتظاظ الذي يدرس به أبنائهم، ناهيك عن بعض النقائص التي تتخبط بها هذه المؤسسة التربوية. احتج أولياء التلاميذ بمدرسة جيرب محمد ببلدية أولاد خلوف ولاية ميلة بإقدامهم على غلق المدرسة والمطالبة بإصلاح أوضاعها، بحيث تشهد هذه الأخيرة أوضاعا مزرية، بدءا من الاكتظاظ الحاصل بهذه المدرسة، أين عرفت هذه الأخيرة توافدا متزايدا للتلاميذ مع بداية الموسم الدراسي الحالي، ما جعل الدراسة بها شبه مستحيلة بسبب اكتظاظ الأقسام وامتلائها عن آخرها، أين يجلس أكثر من تلميذين بطاولة واحدة، ما أرق التلاميذ وأوليائهم على حد سواء. وقد عبر الأولياء عن سخطهم وتذمرهم الشديد نظير ما يواجهه أبنائهم بهذه المدرسة المكتظة عن آخرها، بحيث قدموا طلبات مع بداية الموسم الدراسي للنظر بوضع الاكتظاظ، غير أن مطالبهم لم تلقى آذانا صاغية باستمرار الوضع على حاله واستمرار الاكتظاظ بالأقسام. وقد وصف أولياء التلاميذ بأن الاكتظاظ ليس عاديا بل هو خياليا ولم يسبق لهم مشاهدة مثيلا له قبلا، ولم تقتصر المعاناة على هذا فحسب، لتمتد إلى غلق المطعم المدرسي بهذه المدرسة، أين تفاجأ التلاميذ بأبواب المطعم مغلقا بعدما اعتادوا على تناول وجبة الغداء به. وأشار أولياء التلاميذ، بأنه تم سحب عاملين بالمطعم من قبل البلدية من طرف السلطات البلدية لأسباب مجهولة ما أدى إلى توقف العمل عن نشاطاته دون إخطار الأولياء، أو وضع بديل للمطعم، وبين هذا وذاك، فلم تتوقف معاناة التلاميذ على هذا وذاك، حيث أن مواقيت الدراسة بها تمتد إلى ساعات متأخرة من المساء، ما يعرض التلاميذ للخطر، أين أشار أولياء التلاميذ للتهديد القائم الذي يعترض فلذات أكبادهم وهم بطريق عودتهم من المدرسة مساء. وقد طالب أولياء التلاميذ عبر هذه المدرسة ضرورة إعادة النظر بأوضاع التمدرس لأبنائهم، بدءا من وضع حد للاكتظاظ الحاصل، وإعادة فتح المطعم المدرسي إلى تقليص الساعات المسائية للتمدرس.