يواجه سكان مدينة حجوط بولاية تيبازة كارثة بيئيه محتمة، وذلك نظير الأوضاع المزرية التي تفرض نفسها على المنطقة بتسرب المياه القذرة عبر الأحياء السكنية. اشتكى سكان مدينة حجوط بولاية تيبازة من الأوضاع الكارثية التي تضرب وسط المدينة، أين تتسرب المياه القذرة عبر الأحياء وبوسط المدينة مغرقة المكان في قذارة وعفن كبيرين، أين تتسرب المياه القذرة من وادي مراد المتواجد بالمنطقة باتجاه الأحياء والقرية المحاذية له، محدثة بذلك فوضى عارمة بدءاً من الروائح الكريهة التي تنتشر بالمكان. ويذكر أن المشكل ليس حديثا بحيث لطالما عانت المنطقة من المشكل وتم إصلاحه بعدها، ليعود بعد ذلك إلى الواجهة، متسببا في أرق كبير لسكان المنطقة والذين طالبوا بضرورة تدخل السلطات لدائرة حجوط وولاية تيبازة لإيجاد حل سريع لهذا المشكل الذي نغص على المواطنين يومياتهم وحوّلها إلى معاناة، إذ وإضافة القذارة والعفونة والروائح المزعجة والمقرفة التي يتخبط بها الحي، تنتشر الحشرات الضارة على غرار الذباب والبعوض بشكل ملفت، ليضيف معاناة أخرى للسكان والذين باتوا محاصرين بكل أنواع القذارة والروائح الكريهة جراء التسرب الحاصل من الوادي. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ليمتد إلى أن هذه المياه القذرة تتجه نحو المحاصيل الزراعية، كما لم يستبعد البعض من المواطنين إمكانية قيام الفلاحين بسقي وري المحاصيل بهذه المياه القذرة الممتدة من وادي مراد وصولا إلى واد الناظور، بحيث تعرف هذه المنطقة بنشاطها الفلاحي والزراعي. وقد كرر المواطنون نداءاتهم للمسئولين لإيجاد حل سريع ونهائي ينقذهم من كوارث محتمة، باعتبارهم متضررين من الوضع، أين عانوا المشكل قبلا وطالبوا سابقا وفي مرات متعددة بإصلاح الأعطاب وإيجاد حل لتسربات المياه القذرة بالمنطقة، غير أن المشكل عاود الظهور مجددا منذ قرابة الشهرين، لتزيد حده مع الارتفاع الشديد للحرارة والتي زادته قذارة وعفونة وساهمت في نشر الروائح المقرفة والكريهة التي لا تحتمل وتحبس الأنفاس. وللتذكير، فإن نداءات المواطنين تزامنت منذ ظهور المشكل مجددا، غير أنها لم تجد لها آذان صاغية، ويبقى سكان حجوط في مواجهة كارثة ومعاناة كبيرين في انتظار تحرك السلطات المعنية وإنقاذ الوضع بتطهير الوادي ووضع حل للتسربات المنتشرة هنا وهناك لضمان صحة المواطن.