دعا الحائز على فضية أولمبياد سيدني 2000 في اختصاص ال5.000 متر لرياضة ألعاب القوى، علي سعيدي سياف، إلى إعادة الاعتبار لنجوم الرياضة الجزائرية السابقين من خلال منحهم فرصة نقل خبرتهم في المستوى العالي إلى الشباب الصاعد. وقال سعيدي سياف، على هامش حضوره كضيف شرف لأول منافسة في الديالتلون بالجزائر أقيمت الجمعة الفارطة بوهران، بأنه شخصيا يعاني التهميش، وذلك على الرغم من الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في المستوى العالي والتي كان بمقدوره وضعها في خدمة الرياضيين الشبان، على حد تعبيره. وأضاف: لست الوحيد من بين الرياضيين القدامى الذين رفعوا راية الجزائر عاليا في المحافل الدولية الذي يشعر بهذا الإحساس، وهو ما يفسر تراجع الرياضة الوطنية في السنوات الأخيرة . وتابع سعيدي سياف بأنه من بين الأسباب الأخرى التي تفسر تدني مستوى الرياضة الجزائرية أيضا أن الرياضة المدرسية تخلت هي الأخرى عن الدور الكبير الذي كانت تلعبه في السابق عندما كانت بمثابة الخزان الرئيسي للأندية والمنتخبات الوطنية بالمواهب الشابة. وقال في هذا الصدد : أعتبر نفسي وكثيرا من الرياضيين السابقين المتألقين نتاج الرياضة المدرسية التي صقلت مواهبنا منذ الصغر، ولكن وللأسف الشديد لم يعد لهذه الرياضة ذلك الدور المهم الذي كانت تلعبه في الماضي ولا المكانة التي كانت تحتلها في هذا القطاع . وحيا النجم السابق لألعاب القوى الجزائرية بالمناسبة النتيجة الباهرة التي حققها مؤخرا توفيق مخلوفي في سباق ال1.500 متر بالبطولة العالمية التي جرت بالعاصمة القطرية الدوحة عندما فاز بالميدالية الفضية، رغم ابتعاده عن المنافسة لسنتين كاملتين. لكن نفس المتحدث، اعتبر بأن تألق مخلوفي المتواصل في اختصاصه يظل للأسف الشجرة التي تغطي الغابة، معتبرا في ذات الوقت بأنه لا يرى حاليا أي رياضي آخر بإمكانه حمل المشعل من مخلوفي على حد تعبيره. وختم علي سعيدي سياف، البالغ من العمر حاليا 41 سنة، بالدعوة كذلك إلى منح الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى مزيدا من الإمكانيات المالية لأنها تعاني الأمرين في هذا المجال، حسب قوله، في الوقت الذي قدمت هذه الرياضة أفضل النتائج في تاريخ المشاركات الوطنية في الألعاب الأولمبية.