أصبح إنجاز محطة لتوليد الكهرباء لتلبية حاجيات سكان البلديات الإحدى والعشرين بولاية بشار ضرورة ملحة لتحسين نوعية التوزيع، حسبما أفادت به لجنة المجلس الشعبي الولائي المكلفة بمتابعة إنتاج وتوزيع الكهرباء. وأوضحت هذه اللجنة التي أعدت تشخيصا حول أسباب حدوث الإنقطاعات المتكررة بشبكة التوزيع طيلة الصائفة الماضية، أنه على الرغم من أن التموين يتم انطلاقا من ولاية النعامة عبر خطين للضغط العالي (400 و220 كيلوفولت) وخط للنقل ب60 كيلوفولت موجه لبلديات بشار وكرزاز ولحمر وتاغيت والعبادلة وبني ونيف فإن الولاية ستستفيد أكثر لدى توفرها على محطة لتوليد، مثلما أوضح رئيسها، يوسف مخلوفي. كما يتطلب الأمر أيضا تحديث شبكة توزيع وتزويد المصالح المؤهلة لشركة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز) بالوسائل المتنقلة واكتشاف الأعطاب التي تطرأ على مستوى شبكات النقل الخاصة بهذا النوع من الطاقة وذلك عبر مساحات شاسعة بالولاية، مثلما أضاف ذات المصدر. ومن المعلوم أن التجهيزات الكهربائية يمكن أن تتعرض للعطب سواء كانت قديمة أو حديثة، وأن حدوث اختلال في منشأة كهربائية يمكن أن يكون ذلك أيضا مصدرا لذلك سيما خلال فترة الصيف، حيث يتم تسجيل ارتفاع في درجة حرارة الكوابل، وهو السبب الذي دفع بعديد الخبراء المحليين المختصين إلى المطالبة بتجديد خطوط النقل الموجهة للجماعات المحلية واستبدالها بالكوابل الملتوية التي تتلاءم مع طبيعة وخصوصيات المناخ الصحراوي بالمنطقة، كما شرح مخلوفي. وكانت ولاية بشار التي تقدر بها نسبة الربطة بالطاقة الكهربائية ب97 بالمائة وبمجموع 80. 288 مشترك في الضغط المنخفض قد استفادت في إطار عديد البرامج القطاعية للتنمية من استثمار مالي بقيمة 387 مليون دج منها 290 مليون دج تمثل مساهمة الدولة. وحسب أعضاء المجلس الشعبي الولائي، فإن هذه الولاية قد استفادت وبشكل وافر من هذه الطاقة، غير أن الأمر بات ضروريا للتدعيم بمحطة توليد الكهرباء بما يساعد على وضع حد نهائي للإنقطاعات المتكررة على مستوى شبكة التوزيع ببعض المناطق والمساهمة في رفع العرض بخصوص هذه المادة. وقدمت ذات اللجنة وثيقة رسمية تتضمن توصياتهم للمجلس الشعبي الولائي وللسلطات المحلية بغرض تحسين الوضعية بخصوص هذا المجال.
