يتوقع أن يعرف إنتاج التمور بولاية تبسة لهذه السنة انخفاضا محسوسا مقارنة بالموسم الفلاحي المنقضي، حسب ما علم لدى المديرية المحلية للمصالح الفلاحية. وترتقب مديرية القطاع إنتاج 18587 قنطار من التمور هذه السنة، منها 915 قنطار من أجود أنواع التمور مقارنة بأزيد من 20 ألف قنطار خلال الموسم المنقضي، مرجعا سبب الانخفاض إلى التغيرات المناخية التي شهدتها الولاية مؤخرا، خاصة تساقط كميات غزيرة من الأمطار في غير وقتها ما أثر سلبا على المحصول. كما أثر نقص المواد الكيمياويّة والتّقنيات الحديثة للرّش على إنتاج التمور بالمنطقة الجنوبية لولاية تبسة على غرار بلديات نقرين وفركان وبئر العاتر وثليجان، حسب ما أفاد به ذات المصدر، مشيرا إلى أن ولاية تبسة تضم حاليا 38300 نخلة منتجة على مساحة إجماليّة تفوق 590 هكتار. وكان والي ولاية تبسة، عطا الله مولاتي، قد أشرف نهاية أكتوبر المنقضي على افتتاح موسم جني التمور انطلاقا من بلدية نقرين الجنوبية تحت شعار النّخلة موروث اقتصادي وثقافي بالمنطقة ، مشددا على الاهتمام بهذه الشعبة الفلاحية وتوفير الوسائل المادية والبشرية الضرورية لإنجاح عملية الجني. وأبرز الوالي كذلك أهمية توسيع المساحات المخصصة لإنتاج التمور قصد رفع قدرات الإنتاج، داعيا الشّباب للاستثمار في هذه الشعبة والاستفادة من الدّعم الذي توفّره الدّولة، مشيرا إلى أنّ 350 مستثمرة فلاحيّة مصغّرة مخصّصة لإنتاج التمور قد استفاد منها مؤخرا شباب المنطقة.