أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، ببني عباس (240 كلم جنوب بشار)، أن ترقية منتوج الصناعة التقليدية يهدف بشكل أساسي إلى ضمان تنمية هذا النشاط الإقتصادي. وأوضح الوزير، على هامش حفل خصص لتسليم الجوائز لفائدة ستة حرفيين من مختلف ولايات الوطن، أن الصناعة التقليدية محرك للتنمية المحلية والوطنية، حيث يتطلب الأمر ترقية هذا المجال الاقتصادي للمساهمة في تنويع الإقتصاد الوطني بالتعاون مع الحرفيين وكافة المتعاملين المعنيين بتطويرها. وتميز هذا الحفل الذي نظم بفندق الريم ببني عباس بمناسبة إحياء اليوم الوطني للحرفي (9 نوفمبر)، وحضره ممثل عن رئيس الدولة عكة صالح وإطارات مسيرة تابعة لقطاع السياحية والصناعة التقليدية بالإضافة إلى وفد عن المجلس الإستشاري للمنتدي الدولي للمستثمرين في قطاع السياحة بدعوة وزير السياحة والصناعة التقليدية الحرفيين، إلى تعزيز الإبداع الفني لإبتكار من منتوج الصناعة التقليدية أعمال فنية حقيقية. وعاد الفوز في المسابقة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف التي تهدف إلى اختيار أحسن منتوج للصناعة التقليدية والفنية ذات طابع جزائري محض، فيما يتعلق بأشغال النحاس إلى الحرفي وليد عباشي (الجزائر) وفي مجال النقش على الخشب إلى إبراهيم بوروبة (ورڤلة) وفي نسج الصوف إلى السيدة فتيحة ساري (الجزائر)، كما تحصل على جائزة أحسن عمل خزفي الحرفي عبد الكريم موحوس (سوق أهراس)، فيما كانت الجائزة المتعلقة بالمواد المتنوعة من نصيب رضا حمادية (سوق أهراس). وقبل ذلك، أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية على التدشين الرسمي لفندق الريم الواقع بعاصمة الولاية المنتدبة بني عباس. وقد خصص لعملية تجديد هذه الوحدة الفندقية التابعة للسلسلة الفندقية العمومية الأوراسي استثمارا ماليا فاق واحد مليار دج بطاقة إجمالية ب244 سرير تتوزع على ما بين 120 غرفة وسبع بنغالوهات أنجزت في إطار تجديدها، حسب مسؤولي نفس السلسلة الفندقية. وتأتي هذه العملية التي تندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية لتطوير المنشآت الفندقية بجنوب الوطن عقب تلك المنجزة في فيفري 2015 بفندق الساورة بتاغيت بتكلفة مالية قدرت بأزيد من واحد مليار دج رصدت من طرف المجموعة الفندقية العمومية الأخرى الجزائر كوسيلة لتعزيز قدرات الإيواء والإطعام السياحي بولاية بشار، كما أوضح مسؤولي بالقطاع. وأشار وزير القطاع لدى تفقده مرافق هذا الفندق، أن الدولة تسعى من خلال هذا المشروع إلى المساهمة في تنشيط القطاع السياحي وعصرنته بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين العموميين منهم والخواص في مختلف فروع النشاطات السياحية، وذلك عبر وضع مجموعة من الإجراءات التحفيزية والتسهيلات البنكية والإدارية.