واصل مواطنون الخروج إلى الشارع، في الجمعة ال39 من الحراك الشعبي، للمطالبة بالاستجابة للمطالب التي رفعوها مند يوم ال22 فيفري، في صورة التغيير الجذري ومحاسبة المفسدين. وجدد متظاهرون تمسكهم بمطالب الحراك الشعبي وبرحيل بقايا رموز النظام السابق، مؤكدين على ضرورة مواصلة محاربة الفساد والحفاظ على الوحدة الوطنية. وجاء الحراك الشعبي في جمعته ال39 بعد يوم مع المسيرات المساندة للانتخابات الرئاسية التي شهدتها مختلف ولايات الوطن، خاصة الشرقية منها، في الوقت الذي يستعد فيه فرسان المرادية لبداية رحلة استمالة أكبر عدد من المواطنين وإقناعهم بضرورة التوجه للانتخابات الرئاسية، كل حسب برنامجه، حيث سيكون المترشحون وجها لوجه مع المواطنين ابتداء من اليوم، مع انطلاق الحملة الانتخابية. وتجمهر متظاهرون في مسيرة سلمية جابوا بها مختلف شوارع العاصمة، مرورا بالبريد المركزي، فبشارع العربي بن مهيدي، شارع باب عزون، مرددين هتافات تعبر عن تمسكهم بالتغيير الجذري ومواصلة محاسبة المفسدين ومشددين على ضرورة إجراء الانتخابات في ظروف شفافة ونزيهة. وتوشح المشاركون في هذه المسيرة بالراية الوطنية، حاملين صور بعض الشهداء، مؤكدين على الوحدة الوطنية وإصرارهم على مواصلة تنظيم المسيرات السلمية إلى غاية تلبية كل المطالب. وكعادتهم، واصل رجال الأمن مرافقتهم وتأطيرهم للمسيرات السلمية، بكل احترافية عالية، قصد تفادي أي تجاوزات أو انزلاقات قد تحدث وسط المتظاهرين.